خلال مشاركته في منتدى المناخ بالإسكندرية..
نقيب المعلمين يطالب بتضمين مادة للتربية المناخية بالمناهج الدراسية
قال خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن التعليم أحد العوامل الحاسمة في معالجة قضية تغير المناخ، حيث يمكن أن يشجع التعليم المواطنين على تغيير مواقفهم وسلوكهم كما أنه يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة.
وأوضح الزناتي خلال منتدى الخبراء الأول لمواجهة آثار التغيرات المناخية على القطاع الزراعي، الذي نظمته نقابة الزراعيين بمقر مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، أن التغيرات المناخية قضية عالمية، وتعتبر مصر واحدة من أكثر الدول تأثراً بالآثار السلبية بها، خاصة من ناحية القطاع الزراعى والنظام البيئي والفقر المائي وارتفاع مستوى السطح، وأيضا أمنها الغذائي.
وانطلق المنتدى صباح اليوم فى مكتبة الإسكندرية بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة بسيناء ، ويأتى المنتدى ضمن فتح المناقشات والحوارات التى تسهم فى إثراء تحضيرات استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ COP 27 نهاية العام الحالى 2022.
وأضاف نقيب المعلمين أن التحدي الأكبر الذي يواجه المنطقة العربية هو شُح الموارد المائية المتجددة في ظل الزيادة المستمرة لعدد السكان وضرورة الوفاء بمتطلبات التنمية في القطاعات المختلفة وتوفير الأمن الغذائي.
وشدد الزناتي على ضرورة تضمين المناهج الدراسية مادة للتربية المناخية في برامج التعليم في مصر ، بهدف ترسيخ ثقافة التربية البيئية للتلميذ منذ الطفولة وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
ومن جهته، أكد الدكتور سيد خليفة نقيب عام الزراعيين والأمين العام لاتحاد الزراعيين الأفارقة، أن الهدف من انعقاد هذا المنتدى هو الخروج بمجموعة توصيات تقدم وجهة نظر نقابة الزراعيين في التغيرات المناخية التي تؤثر على الأراضي الزراعية وإنتاجها.
وأوضح الدكتور صبحى سلام، نقيب الزراعيين بالإسكندرية، أن هذا المنتدى يهدف إلى ابتكار حلول نماذج إجرائية للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك تعزيزا لدور نقابة المهن الزراعية في التصدي للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي المصري.
ومن جهته، أوصى الدكتور حسام المغازي وزير الموارد المائية والري الأسبق، أن موارد المياه الغير تقليدية تعد مصدر هام واستراتيجي لسد العجز في الموارد المائية التقليدية، والاهتمام بمنع مصادر التلوث المختلفة بكافة صورها عن المصارف الزراعية، وكذلك التوسع في تحلية مياه الآبار قليلة الملوحة لتدبير مياه الشرب في المناطق الصحراوية، وأيضا التوسع في تحلية مياه البحر وهو خيار استراتيجي تتجه إليه الدولة حاليا، بالإضافة إلى تكثيف التعاون الثنائي مع دول حوض النيل لتقليل الفواقد في مياه نهر النيل.
حضر المنتدى كل من الدكتور طارق القيعي عميد كلية الزراعة الأسبق، والدكتورة جيهان البيومي عضو مجلس النواب، وأعضاء نقابة المهن الزراعية، وعدد من القيادات النقابية والسياسية والشعبية والتنفيذية.