الجامعة العربية: نعطي أولوية كبيرة للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة
أكدت جامعة الدول العربية ، أنها تعطي ودولها الأعضاء أولوية كبيرة للحد من مخاطر الكوارث ، من خلال تنفيذ برنامج عمل الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث التي أقرتها القمة العربية، والعمل على توفير الإمكانيات الضرورية لمجابهة الكوارث عندما تقع في إحدى الدول العربية.
جاء ذلك في كلمة مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله، خلال مشاركته اليوم الخميس، نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في أعمال الاجتماع الوزاري الأول للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث برئاسة وزير الداخلية السوداني عنان حامد عمر وبمشاركة وفود عربية يمثلون رئاسة الأجهزة العربية المعنية بالحد من مخاطر الكوارث في الدول الأعضاء ومثلي الدول العربية وعدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال الحد من الكوارث وتقليل تأثيراتها.
وقال مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث في كلمته، إنه سيتم وضع آلية عربية جماعية للتضامن والتعاون عند حدوث الكوارث في الدول العربية خاصة وأن الدول العربية أصبح لها باع طويل في هذا المجال على مستوى المراحل التاريخية الممتدة حيث كانت لها مساهمات قيمة وقوية في تقديم المساعدات للدول المتضررة من الكوارث سواء كانت داخل الإقليم العربي أو خارجه.
وأعرب "جاب الله" عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع الوزاري الأول بداية حقيقية لتنفيذ الخطة العربية للحد من الكوارث التي أقرتها القمة العربية، مؤكدا أن القادة العرب يولون أهمية كبيرة لهذا الموضوع، داعيا الجهات الوطنية المعنية إلى الإسراع في تنفيذ هذه الخطة للحد من مخاطر الكوارث ومجابهة التحديات.
وأضاف أن الاجتماع الوزاري الأول يناقش عددا من البنود المهمة تخص رصد الكوارث الطبيعية، ومتابعة بنود الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث ؛ والتحضير للمنتدى العالمي السابع للحد من مخاطر الكوارث وتحديد خطط طوارئ عربية وإقليمية للحد من مخاطر الكوارث.
وأكد أن هذه الدورة الوزارية تعقد في ظل تداعيات كبيرة تواجهها المنطقة العربية من تغييرات مناخية وبيئية وكوارث خطيرة ساهمت بشكل كبير في زيادة معدلات التصحر وحرائق الغابات وندرة المياه وغيرها من المتغيرات الطبيعية، بالإضافة إلى الكوارث الإنسانية مثل النزاعات المسلحة والتي أثرت في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق تضررا بسبب هذه المتغيرات.