طلب إحاطة يحذر من تفاقم ظاهرة «المستريح»: «تتطلب تصدي عاجل»
حذرت هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، من تداعيات تفاقم ظاهرة "المستريح"، والتي بدأت في طريقها للانتشار في مختلف محافظات مصر، لاسيما في قرى الصعيد والأرياف، والتي كان آخرها منذ أيام قليلة، ظاهرة "مستريح أسوان"، والذي استولى على 500 مليون جنيه من أموال المواطنين بحجة تشغيلها.
وأشارت النائبة- في طلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء- إلى أن بعض ضعاف النفوس يستغلون البسطاء وغيرهم تحت مبررات كثيرة جدًا ودعوات تنمية المال وتكثيره، مستخدمين جملةً من الإغراءات الوهمية التي لا تقوم على واقع أو حقيقة أو دراسة، لديهم قدرات فائقة في إقناع ضحاياه على استثمار أموالهم في مشروعات وهمية تدر عليهم دخلاً شهرياً بنسب كبيرة ومغرية تجعلهم أحياناً يبيعون ممتلكاتهم أو مدخراتهم في البنوك لإعطائها لهذا المستريح.
وقالت النائبة هناء أنيس، إن هناك العديد من الأسباب أدت إلى تنامي تلك الظاهرة، منها الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة بل والعالم بأسره.
وأضافت "أنيس"، عدم وجود رؤية من أصحاب الأموال لاستثمار أموالهم أو الخوف من المجازفة بإقامة مشاريع خاصة بهم يقومون بإدارتها بأنفسهم قد يفشلون فيها، فيبحثون عن وسيلة سهلة لاستثمار أموالهم وزيادتها مما يجعلهم عرضة للوقوع في شباك النصب.
واستطردت، فضلًا عن قلة الوعي بالنسبة للعديد من الضحايا خاصةً من أهالينا البسطاء من الفلاحين والعمال، وهو الأمر الذي يتطلب معه كل الوسائل المتاحة والأدوات للتصدي لهذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة، قبل أن يصعب القضاء عليها، وتوعية المواطنين من الوقوع في براثن تلك العمليات، كما يتطلب الأمر تعزيز العقوبات على القائمين على هذا النشاط الإجرامي.
ونصحت هناء أنيس، المواطنين بالاتجاه إلى قنوات الاستثمار الشرعية والمعروفة في الدولة مثل البنوك التي تعطي فائدة كبيرة أو الاستثمار في البورصة أو في القطاع العقاري، مشيرة إلى أنه كلما زاد الوعى وقل الطمع سوف تتراجع هذه الظاهرة، وهنا تظهر أهمية الإعلام.