البطريركية اللاتينية تدين جريمة اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة

عبّرت البطريركية اللاتينية في القدس عن صدمتها الشديدة أمام جريمة اغتيال الصحفيّة الفلسطينيّة الشهيدة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال تغطيتها اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي مخيم جنين صباح  أمس الأربعاء.

وطالبت البطريركيّة "بتحقيق وافٍ وعاجل لكل ملابسات الاغتيال وتقديم المسؤولين إلى العدالة". وقالت إنّ "هذه المأساة الصارخة تعيد إلى ضمير الإنسانيّة ضرورة إيجاد حلّ عادل للقضيّة الفلسطينيّة التي تأبى أن تدخل عالم النسيان رغم مرور 74 عامًا على النكبة".

ورفعت الصلاة "من أجل راحة نفس شيرين أبو عاقلة، التي سقطت شهيدة الواجب، وكانت صوتًا قويًا وجريئًا"، كما ومن أجل "شفاء الصحفي علي السمودي الذي أصيب هو أيضًا أثناء تأدية واجبه، ونصلي من أجل كل الصحفيين في العالم الذين يؤدون العمل بشكل بطولي".

ومن جهته وجّه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا رسالة إلى عائلة أبو عاقلة معزيًا باستشهاد الصحفيّة شيرين أبو عاقلة، وأوضح بأنّها "تشارك المسيح القائم الآن بفرح قيامته، هي التي تألمت معه، على صليب الشهادة، من أجل العدل والحقيقة".

وجاء في رسالة التعزيّة الموقّعة منه: "ببالغ الأسى تلقيت نبأ الوفاة القاسيّة لابنتكم وابنتنا الحبيبة شيرين، بينما كانت تُنجز بأمانة، وبشجاعتها المعتادة، واجبها كصحفيّة لتغطية المعاناة اليوميّة لأهل هذه الأرض، وإعطاء منظور آخر للنزاع المُعقّد وكافة أشكال الظلم الذي يمزّق شعوب هذه الأرض".

وأضاف: "باسمي وباسم جميع الأساقفة والكهنة والشمامسة والطلبة الإكليريكيين والمكرّسين والمؤمنين في أبرشيّة البطريركيّة اللاتينيّة في القدس، أعبر بقلبٍ يعتصره الألم، عن تعازيّ الحارة وأملي بأن تشارك شيرين، كعضوة في جسد المسيح، في فرح وسكينة وسلام الرّب القائم من بين الأموات، بعد أن تألّمت معه على صليب الشهادة من أجل العدل والحقيقة".

 وختم البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا في رسالة التعزية: "وبينما أصلي من أجل الراحة الأبديّة لروحها، أمنح بركتي أيضًا لجميع أفراد عائلتها وأصدقائها وزملائها وكلّ مجتمعنا المسيحيّ في فلسطين، الذين أصيبوا بصدمة عميقة وحزن شديد من جرّاء هذه الفاجعة".