من كشكول طفولة محيى الدين اللباد.. عشق جمع تذاكر الترام والطوابع
هو من أحد أشهر الرسامين والتشكيليين المصريين لكن هوايته في جمع في جمع تذاكر الترام الـ"8 مليم" و طوابع الملك فاروق ذات الأربعة مليمات التي كان يلصقها على معاياداته التي كان يرسلها إلى والده وغيرها من التذكارات جعلت له طابعا خاصا هو محيي الدين اللباد.
من جمع تذاكر الترام الـ"8 مليم" إلى طوابع الملك فاروق
محي اللباد الذي عمل عبر مسيرة حياته كرسام ومصمم للصحف والمجلات والكتب والمطبوعات الثقافية للصغار وللكبار في مصر والبلاد العربية وأوروبا، ساهم في تأسيس عددا من المجلات المتخصصة ودور النشر. كـ "دار الفتى العربي" عام 1974. كما أسس "الورشة التجريبية العربية لكتب الأطفال"، و"المركز الجرافيكي العربي" عام 1976، أفرج عن أبرز ذكريات مرحلة طفولته خلال حواره الذي أجراه مع الكاتبة ومقدمة البرامج الإذاعية لبنى عبد المجيد والذى نشرته ضمن سلسلة من اللقاءات مع رموز الفكر والإبداع فى مصر والوطن العربى تحت عنوان "اعترافات أدبية"؛ وهو الكتاب الذى صدر عن دار الهلال عام 2006؛ حيث قال:" زمان كانت تذكرة الترام الـ"8 مليم" كانت أنواع للخطوط أو الوقت، الكمسري كان معه خشبة طويلة فيها مجاميع من هذه التذاكر.. كل مجموعة منها كانت بلون، يعنى ورق مصبوغ بلون أصفر خفيف أو أخضر خفيف أو أزرق خفيف أو بصلي، فكانت ألواناً جميلة جداً بالنسبة لي وكنت أجمع هذه التذاكر.
"اللباد" تابع حديثه عن ذكريات طفولته لمؤلفة "اعترافات أدبية"؛ قائلاً :" التذكار الثاني ملصقات من على شهادات لي وأنا في الروضة كنت محتفظاً بها، هناك أيضاً في ظرف بريد صغير عليه طابع الملك فاروق بأربعة مليمات وكان عبارة عن كارت أرسل لوالدي وكانت هذه هي المعايدات زمان.. وأنا احتفظت بعدد من هذه الكروت أيضاً وأنا صغير، ودفعني ذلك لهواية جمع الطوابع وأنا صغير".
تمنيت في طفولتي أن أصبح سائق ترام
تمنيت أن أكون سائق ترام .. تلك أمنية راودت "اللباد" فى طفولته؛ وعن ذلك يقول لـ"لبني":" كنت في الطفولة أسكن في منطقة اسمها اليكنية، وهي قريبة من القلعة، وهناك كنت أخرج منها على شارع محمد على، وفي أول شارع القلعة يوجد جامع السلطان حسن وأمامه جامع الرفاعي.. وهذا كان ملف أو دوران الترام القادم من ناحية ميدان القلعة ويلف على أول دخلته على شارع محمد على.. وكان له صوت كان بالنسبة لي عظيماً ومهيباً جداً، وكان والذي يؤثر فىّ أكثر سائق الترام، كنت معجباً إعجابا شديداً به في الشتاء كان يقف في مكان مكشوف مرتدياً بالطو صوف كاكي..وقفاز صوف من غير أصابع مثل قفاز الفرن المستخدم في المطبخ، وكان يبدو لي كقبطان يتعامل مع أعالي البحار، وكان يبدو لي رجلاً يسيطر على كائن عظيم هو الترام. وكنت فعلاً نفسي أكون مثله".
صدر له عدد من الكتب في مصر وبلاد عربية أخرى، نالت عدداً من الجوائز المحلية والعربية والدولية، ونشر بعضها مترجماً بعدة لغات أجنبية، كما قدم سلسلة من الكتب التي قام بتأليفها وتصميمها لفئة الفتيات والفتيان «المراهقون فوق سن الحادية عشر». كما شارك كعضو لجنة تحكيم في عدد من المسابقات المحلية والدولية.