خبراء: هجوم سيناء محاولة بائسة لاستهداف المنشآت الخدمية.. ومشروعات التنمية مستمرة
أكد عدد من الخبراء العسكريين فشل مساعى التنظيمات الإرهابية فى سيناء، مشيرين إلى أن الهجوم الأخير الذى وقع فى منطقة غرب سيناء، وأدى إلى استشهاد ضابط و١٠ جنود وإصابة ٥ آخرين، ما هو إلا محاولة بائسة لخلق حالة من الذعر لدى المصريين.
وقال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تعاون مصر مع الأشقاء العرب فى مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه يتم بشكل مكثف، مضيفًا أن مصر تبذل جهودًا كبيرة فى ذلك الملف، واستطاعت تحقيق نجاحات ليست بالقليلة، مشيرًا إلى أن التهديد ما زال موجودًا فى المنطقة، وهو ما تتصدى له الدولة والأجهزة والقوات المسلحة المصرية بقوة.
وأضاف أن هجوم غرب سيناء محاولة يائسة من جماعات إرهابية تحاول استهداف الممتلكات والمنشآت التى تقدم خدمات لأهالينا فى شمال سيناء وقراها ومدنها المختلفة، مشيرًا إلى أن الهجوم هو أحد أنواع العمليات الانتقامية التى تتبعها الجماعات الإرهابية تجاه الدولة انتقامًا من المصريين الذين لفظوا الجماعة الإرهابية، واصطفوا حول الدولة المصرية لاستعادتها من المتطرفين.
وأشار إلى أن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها تعمل على أكثر من محور أمنى وعسكرى نحو تنمية سيناء، وتلك الجماعات المتطرفة تحاول النيل من مقدرات الوطن.
من جانبه، قال اللواء ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الإرهاب يستهدف سيناء ليحقق ما تريده دول معادية من عزلها عن المجتمع المصرى، مشيرًا إلى أن الإرهاب فشل فى مواقع كثيرة فى سيناء بفضل الملاحقة الأمنية الشديدة فى الجزء الشمالى الشرقى، الذى كانت تخطط جماعات الشر لتغيير هويته.
وذكر أن سيناء كان من المفترض أن يتم تعميرها منذ فترة طويلة، لكن لم يتم ذلك إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى آمن بأهمية التنمية المستحقة لمواطنيها.
وأضاف أن الإرهابيين لديهم تصور بأن المياه أحد مقومات الحياة؛ لذا فكروا فى ضربها لإفساد مشروعات التنمية هناك، متابعًا: «لن ينتهى الإرهاب من العالم كله، هو موجود فى كل مكان».
واختتم: «فى سيناء نجحت القوات المسلحة فى دحر الإرهاب، والقضاء على عناصره وتحجيم تمويله، ولكن لا تزال هناك عناصر وتمويل، بما يؤكد أهمية تأمين جميع المناطق الحيوية فى سيناء، واستعداد القوات للتعامل مع أى تهديد».
وقال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إنه عندما شعر الإرهاب بأن الدولة نجحت فى تنمية سيناء وفرضت سيطرتها على جميع أركانها، أراد استهداف تلك المنجزات وإفساد كل ما تحقق من أهداف.
وأضاف: «كنا سنحتفل بتعمير سيناء عبر توصيل المياه لمناطقها المختلفة ورى مساحة كبيرة من الأراضى ونقل استثمارات قوية إلى هناك، وكذلك توطين المجتمعات، فقرر الإرهاب ضرب محطة المياه حتى يوقف أى تنمية زراعية كانت مقررة، لكن أبناءنا الشهداء تصدوا له وضحوا بأرواحهم فى سبيل استقرار الوطن».