تقرير: الدول الغربية تستعد للتصعيد ضد روسيا
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في تقرير نشرته أنه في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لمفاوضات سلام مع روسيا لإنهاء الحرب بين الطرفين تقوم الدول الغربية بتصعيد موقفها المناهض لروسيا.
وأشار التقرير، الذي شارك في كتابته كل من ليز سلاي وتيموثي بيلا وإلين فرانسيس، إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أوضح شروطه للانخراط في مباحثات سلام مع روسيا والتي تتلخص فى انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي وعودة القوات الروسية لخطوط ما قبل 24 فبراير إلى جانب عودة ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ أوكرانى إلى بلادهم ومحاسبة القيادات العسكرية الروسية المتورطة في الحرب الحالية في أوكرانيا.
ويوضح التقرير أن الشروط التى طرحها الرئيس الأوكرانى أمام منتدى عقده معهد تشاتام هاوس مؤخرًا تتعارض مع الأهداف المعلنة للقيادة الروسية، وتأتي كذلك في وقت ينتظر فيه حلفاء أوكرانيا فى الغرب أن تعلن روسيا فى غضون الأيام القليلة المقبلة عن تحولات كبيرة على أرض المعركة فى أوكرانيا أثناء احتفالات موسكو بذكرى النصر فى الحرب العالمية الثانية.
وألمح التقرير إلى تحذير وزارة الدفاع البريطانية أمس الجمعة من أن روسيا قد تسعى إلى فرض سيطرتها بالكامل على مدينة ماريوبول، والتى بات معظمها تحت السيطرة الروسية، قبل احتفالات ذكرى النصر يوم الإثنين.
وفي الوقت نفسه، فقد ذكر التقرير أن وزارة الخارجية الروسية نفت تكهنات بشأن لجوئها لاستخدام السلاح النووي خلال العملية العسكرية الحالية في أوكرانيا، موضحًا أنه على الرغم من تصريحات وزارة الخارجية الروسية، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن روسيا تقوم باتخاذ خطوات أقل خطورة من أجل بسط نفوذها على أجزاء من أوكرانيا تقع تحت سيطرتها.
ويقول التقرير إنه تم التقاط صور لعمال بلدية مدينة ماريوبول وهم يستبدلون إشارات الطرق المكتوبة باللغة الأوكرانية لتحل محلها إشارات مكتوبة باللغة الروسية بينما تشير بعض التقارير إلى إجبار السلطات الروسية المواطنين فى مدينة خيرسون شمال منطقة القرم على استخدام العملة الروسية بدلًا من العملة الأوكرانية.
ويضيف التقرير "أنه من المتوقع أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بالموافقة على قانون بشأن أوكرانيا يتم بمقتضاه تسريع وتيرة إرسال أسلحة من جانب الولايات المتحدة لكييف، وسوف تأتى الموافقة على هذا القانون بعد يوم من اللقاء المرتقب الذي يعقده بايدن مع الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكي وقادة الدول الأعضاء فى مجموعة السبع عبر تقنية الفيديو لمناقشة الأوضاع فى أوكرانيا".
ويشير التقرير كذلك إلى طلب الرئيس بايدن ميزانية إضافية تقدر قيمتها بحوالى 33 مليار دولار لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وهو ما يمثل نحو ثلثى الميزانية المخصصة للإنفاق لحماية الأمن القومى الأمريكى.
ويلمح التقرير الصحفي إلى تصريحات جوزيب بوريل مسئول الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى والتى عبر فيها عن مخاوفه من أن روسيا قد تسعى لشن عملية مماثلة فى مولدوفا المتاخمة لأوكرانيا من ناحية الحدود الغربية.
ويقول التقرير "إنه بات من الواضح أن زعماء دول العالم يستعدون لصراع ممتد في أوكرانيا، مؤكدين أن التهديدات الروسية بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا سوف تنضج خمائرها في غضون الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة".