خبيرة تحدد الدول التى يمكن أن ترفض شراء الغاز الروسى لاحقًا
قالت ماريا بيلوفا مديرة الدراسات في شركة Vygon Consulting، إن مقدونيا الشمالية وهولندا وصربيا، قد تكون الدول التالية التي ستتوقف عن شراء الغاز من روسيا.
وأشارت الخبيرة إلى أن، بولندا وبلغاريا كانتا أول دولتين رفضتا دفع ثمن الغاز بالروبل وهو ما دفع شركة "جازبروم" إلى وقف توريد الغاز إلى هاتين الدولتين اعتبارًا من 27 أبريل، ولاحقًا تحدثت بعض وسائل الإعلام عن رفض فنلندا، كذلك تسديد قيمة الغاز بالروبل.
ونوهت بيلوفا بوجود اتفاقيات طويلة الأمد مع بولندا وبلغاريا لشراء الغاز الروسي، تنتهي مدتها في نهاية العام الجاري، وأعلنت بولندا قبل عامين عن أنها لن تجدد العقد.
وقالت بيلوفا: "في عام 2022، تنتهي الاتفاقيات مع مقدونيا الشمالية وهولندا وصربيا وعدد من الشركات الألمانية. لذلك، من المتوقع أن ترفض بعضها مواصلة التعاون مع جازبروم".
وعلى صعيد آخر، قال أليكسي بيلوغوريف نائب مدير معهد الطاقة والتمويل، إن أوروبا زادت بوتيرة كبيرة وارداتها من الغاز الروسي في مايو مقارنة بشهر أبريل.
وأشار الخبير إلى وجود عدة عوامل تقف خلف ذلك، أهمها السعر الأفضل وخطر وقف جديد لتوريد الغاز لبعض المستهلكين.
وأضاف الخبير: "اعتبارًا من أول مايو، حدث بالفعل نمو هائل في إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمستويات المنخفضة للغاية في أبريل. على سبيل المثال، زاد حجم الضخ إلى فنلندا".
ووفقًا لمعطيات ENTSO-G، في الفترة من 30 أبريل إلى 4 مايو زاد حجم هذه الواردات بمقدار 4.8 مرة.
وأما الواردات عبر خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا، التي انخفضت إلى الصفر في الأيام الأخيرة من أبريل، فعادت في أوائل مايو إلى مستوى أوائل أبريل.
في نهاية أبريل، أوقفت شركة جازبروم تصدير الغاز بشكل كامل إلى بلغاريا وبولندا بسبب رفضهما التسديد بالروبل.
لكن أوروبا زادت بعد ذلك من استيراد الغاز الروسي وأعادت توزيعه جزئيًا. وخلال ذلك تم ضخ الغاز بشكل معاكس من ألمانيا إلى بولندا.