«الحوار السياسي ومبدأ تعزيز التشاركية».. تقرير للمرصد المصري للدراسات
أصدر المرصد المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تقريرا بعنوان " دعوة جادة.. الحوار السياسي ومبدأ تعزيز التشاركية"، والذي أعده الباحث محمود قاسم، موضحا أن حفل الإفطار السنوي للأسرة المصرية منذ إطلاقه عام 2017 أصبح منصة حيوية وأحد جوانب التفاعل المهمة بين الرئيس “عبد الفتاح السيسي” ومختلف أطياف المجتمع المصري.
وأشار التقرير إلى أن حفل الإفطار هذا العام شهد حالة من الزخم التي تجعلنا ننظر للسادس والعشرين من أبريل 2022 كمحطة مفصلية يمكن أن يكون لها ما قبلها وما بعدها، وذلك لاعتبارين أساسيين: أولهما، قيام الرئيس “السيسي” بإصدار (13) تكليفًا متعددة الجوانب والأبعاد الاقتصادية والسياسية والمجتمعية والحقوقية، والتي من شأنها أن تقود إلى نقلة نوعية في تلك المجالات المختلفة. ثانيهما، نوعية الحضور والمشاركين والتي اختلفت بصورة ملحوظة عن المرات السابقة، إذ ضم إفطار الأسرة المصرية عددًا من الرموز السياسية والنخب الحزبية ذات التوجهات والمواقف المعارضة، ما يعني إتاحة مساحة أكبر لتلك التيارات للمشاركة فى صياغة الترتيبات السياسية المقبلة وأولويات الحركة للدولة المصرية.
وأكد التقرير أن الفرصة أصبحت مهيأة ومتاحة بشكل رسمي لمختلف القوى السياسية المنخرطة في المشهد، وكذا للنخب المؤثرة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى باقي المؤسسات والكيانات للعب دور حقيقي في إنجاز الحوار الوطني، ما يجعلنا أمام جملة من المتطلبات الضرورية والتي يمكن أن تسهم في إنجاح الحوار من بينها: ضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين مختلف الأطياف والعمل على إعلاء المصلحة العليا على حساب المصالح الحزبية الضيقة، بالإضافة إلى أهمية المشاركة الفاعلة والنشطة مع عدم تفجير المشكلة دون وضع حلول واقعية وبدائل أمام صانع القرار.
ولفت التقرير، إلى أنه يمكن أن تقوم الأحزاب السياسية بتحديد أجندة للقضايا التي تضعها في أولوياتها وتعمل على تدشين حوار بشأنها، والخروج بورقة سياسات تُحدد سبل التعاطي الجاد مع تلك القضايا، وكذلك قد يكون من المهم تحديد مدى زمني واضح تلتزم به الأطراف المشاركة في الحوار، مع ترتيب الأولويات والذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج واقعية وقابلة للتنفيذ.