أوبرا الإسكندرية تعيد أمجاد كوكب الشرق أم كلثوم فى الخميس الأول من كل شهر
أعادت فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى أمجاد حفلات أم كلثوم فى الخميس الأول من كل شهر واثبتت ان روائع كوكب الشرق الخالدة ما زالت تتصدر المشهد الغنائى فى مصر والوطن العربى باعتبارها مصدرا للألهام وملاذا للجمهور من صخب الحياة.
فعلى مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية" الذى علق لافتة (كامل العدد) أقيمت سهرة من الطرب الخالص قادها بقتدار وتمكن المايسترو عبد الحميد عبدالغفار وتضمنت باقة مختارة من أعمال سيدة الغناء العربى أداها ببراعة المبدعات غرام رأفت، وأشرقت، وشروق شريف، وحسناء، ونجحن فى انتزاع الإعجاب من خلال جمال الأصوات وإتقان المقامات كان منها “يا مسهرني، على بلد المحبوب، الفوازير، غني لي شوي شوي، مادام تحب بتنكر ليه، عن العشاق، جمال الدنيا، برضاك يا خالقي، دارت الأيام، حبيبي يسعد أوقاته وسيرة الحب”، وبمهارة وتميز عزف على القانون علي الخبيري موسيقى “لألف ليلة وليلة ويا مسهرنى” ونال استحسان الحضور.
يذكر أن أم كلثوم ولدت في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية في 31 ديسمبر 1898، أو رسميًا حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975م. وتعد أم كلثوم من أبرز مغنية في القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، واشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي.
بدأ صيت أم كلثوم يذيع منذ صغرها، حين كان عملها مجرد مصدر دخل إضافي للأسرة، لكنها تجاوزت أحلام الأب حين تحولت إلى المصدر الرئيس لدخل الأسرة، أدرك الأب ذلك عندما أصبح الشيخ خالد ابنه المنشد وعندما أصبح الأب ذاته في بطانة ابنته الصغيرة. وفي ذات مرة تصادف أن كان أبو العلا معها في القطار وسمعها تردد ألحانه دون أن تعرف أنه معها في القطار، وذلك بعد عام 1916م حيث تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد اللذين أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم وذلك في عام 1922م، كانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها الفني. حينها أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وأعطتها سيدة القصر خاتما ذهبيا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجراً لها.