مصر في الصحف الدولية| توجيهات السيسي بتعزيز استثمارات القطاع الخاص الأبرز
اهتمت الصحف والمنصات الدولية اليوم الخميس ببعض الأخبار والأحداث الهامة في مصر، والتي من بينها توجيهات الرئيس السيسي بزيادة إشراك القطاع الخاص في إدارة الأصول المملوكة للدولة كجزء من إجراءات دعم الاقتصاد لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية، والمشروعات الخضراء التي تنفذها الدولة في إطار استراتيجيتها لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة قبل مؤتمر المناخ "كوب ٢٧".
كما كشفت التقارير الدولية عن مشروع ضخم يعكف عليه مجموعة من العلماء لمسح هرم الجيزة الأكبر باستخدام الأشعة الكونية لاستكشاف طريقة بنائه ورسم خريطة لهيكله الداخلي الغامض.
وترصد “الدستور” في السطور التالية أبرز ما جاء عن مصر في الصحف الدولية.
"المونيتور" يثمن توجيهات الرئيس بتعزيز دور القطاع الخاص
ثمّن موقع "المونيتور" الأمريكي قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الاقتصاد لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة بصورة أكبر في التنمية الاقتصادية، من خلال الإعلان عن برنامج لإشراك القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة بقيمة ١٠ مليار دولار سنوياً خلال ٤ سنوات.
وأكد خبراء اقتصاديون في تصريحات للموقع أن البرنامج يعد جزء من جهود الرئيس لتخفيف العبء المالي على الدولة، مضيفاً أن السيسي أطلق عدة مشروعات بنية تحتية وطنية ضخمة منذ توليه إدارة البلاد في ٢٠١٤ ويسعى بوضوح إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص في المشاريع التي تقودها الدولة.
وأعلن الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في ٢٦ أبريل الماضي، عدة قرارات للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية من بينها تكليف الحكومة بالإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة بمستهدف 10 مليارات دولار سنويًا ولمدة 4 سنوات، والبدء في طرح حصص من شركات مملوكة للدولة في البورصة ومن ضمنها الشركات المملوكة للقوات المسلحة، وذلك قبل نهاية هذا العام، كجزء من خطة لإشراك القطاع الخاص في إدارة الأصول المملوكة للدولة، مضيفًا أنه سيتم توفير جميع الموارد الممكنة لخلق البيئة اللازمة لتحقيق ذلك.
وقال يزيد صايغ باحث رئيسي في مركز مالكوم كير- كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت الذي تركّز أبحاثه على الأدوار السياسية والاقتصادية المقارَنة للقوات المسلحة العربية، إن إدراج الشركات المملوكة للدولة في البورصة المصرية جزء من الجهود العامة للرئيس السيسي لتخفيف العبء المالي على الدولة مع زيادة رسملة الشركات والأصول المملوكة للدولة.
وأضاف لـ “المونيتور”، إن قرار السيسي يأتي في الوقت الذي تمر فيه العالم بأزمة اقتصادية تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، واتخاذ مصر عدد من الإجراءات الاقتصادية للتعامل مع الأزمة، حيث خفضت قيمة العملة المحلية بنسبة 15٪ ، فيما تجري حاليًا محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج دعم جديد لتجاوز تداعيات الأزمة العالمية الراهنة.
ولفت إلى أن إعلان السيسي يعكس اهتمام الدولة بمنح الفرصة بصورة أكبر لشركات القطاع الخاص للاستثمار في أنشطة جديدة ومشروعات البنية التحتية الضخمة التي تقودها الدولة، وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على الاهتمام بدور سوق المال في جذب الاستثمار وزيادة عدد الشركات المطروحة سواء المملوكة للحكومة أو للقوات المسلحة.
وأشار الموقع إلى أن إعلان السيسي عن عزمه إدراج بعض الشركات المملوكة للدولة في البورصة في إطار زيادة إشراك القطاع الخاص في النمو الاقتصادي كان وصفه الرئيس أكثر من مرة بأنه "ضرورة لتلبية احتياجات استراتيجية أو لخفض الأسعار".
"ذا ناشيونال" تبرز مشروعات مصر لدعم جهود التحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات
أبرزت صحيفة "ذا ناشيونال" إعلان الحكومة عن مشروع جديد لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون بحقل مليحة، بالتعاون مع عملاق الطاقة الإيطالية "إيني"، كجزء من جهود الدولة لدعم جهود التحول الطاقي وخفض الانبعاثات الضارة للحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار استعداد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب ٢٧" هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قوله إن المشروع تبلغ تكلفته الاستثمارية 25 مليون دولار لالتقاط وتخزين ما يتراوح بين 25 و30 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويا كمشروع تجريبي ونواة لسلسلة كاملة من المشروعات المستقبلية المماثلة التي تهدف للحفاظ على البيئة.
وأشارت إلى أن المشروع تم الكشف عنه في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر من هذا العام، مضيفة إن إزالة الكربون أصبح ضرورة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ والمتمثلة في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أو 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وفقًا لاستشارات شركة الطاقة Wood Mackenzie، التي شددت على ضرورة التخلص التدريجي من حوالي 1.8 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال الثلاثين عامًا القادمة لتلبية هدف 1.5 درجة مئوية.
وذكرت الصحيفة أنه بالتزامن مع مشروع التقاط وتخزين الكربون بحقل مليحة يجري التخطيط أيضا لتنفيذ 3 مشروعات أخرى في مجال البتروكيماويات الخضراء، بإجمالي استثمارات تصل إلى حوالي مليار و250 ألف دولار.
وأوضحت أن المشروع الأول يركز على استخلاص زيت الطحالب لاستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي بطاقة إنتاجية 350 ألف طن سنوياً باستثمارات 600 مليون دولار لخفض 1.2مليون طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
أما المشروع الثاني يهدف إلى إنتاج البلاستيك القابل للتحلل بطاقة إنتاجية 75 ألف طن واستثمارات 600 مليون دولار لخفض 45 ألف طن من ثاني أكسيد كربون سنوياً، فيما يهدف المشروع الثالث لتحويل مخلفات البلاستيك إلى زيت لاستخدامه كمادة خام لتصنيع البولي إيثيلين بطاقة إنتاجية 30 ألف طن سنوياً باستثمارات 50 مليون دولار لخفض 63 ألف طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك المشروعات تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تطوير استراتيجية هيدروجين منخفضة الكربون كجزء من خطط الحكومة الطموحة للانتقال نحو الطاقة النظيفة الخضراء وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير في مزيج الطاقة لديها.
وأشارت في هذا الصدد إلى توقيع الحكومة المصرية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الإماراتية، إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، وشركة “حسن علام للمرافق”، ذراع الاستثمار والتطوير لمجموعة حسن علام القابضة، اتفاقيتين الشهر الماضي للتعاون في تطوير مصانع إنتاج الهيدروجين الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر المتوسط.
كما أشارت إلى البروتوكول الأخير الذي وقعته الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع عملاق الطاقة المتجددة النرويجية "سكاتك" في مارس الماضي لإنشاء أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضربتكلفة 5 مليارات دولار ، مع قدرة إنتاج تبدأ من مليون طن سنويًا وترتفع إلى ثلاثة ملايين طن.
NBC News تكشف عن مشروع لمسح هرم الجيزة الأكبر باستخدام الأشعة الكونية لاستكشاف طريقة بنائه
كشفت شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية عن مشروع ضخم يجريه مجموعة من العلماء لمسح هرم الجيزة الأكبر باستخدام الأشعة الكونية "الميون"، وهي جزيئات نشطة من الفضاء الخارجي، لاستكشاف غرفه الداخلية الغامضة ورسم خريطة لهيكله الداخلي من جميع الزوايا، من أجل التوصل إلى الطريقة التي بنى بها المصريون القدماء واحدة من عجائب الدنيا السبع.
وذكرت الشبكة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن المشروع، الذي يقوده آلان بروس، عالم في مختبر فيرمي الوطني، التابع للحكومة الأمريكية في ولاية إلينوي، يقوم فريقه، بجمع الأموال لتطوير تلسكوب عالي القدرة لرؤية محتوى الهيكل الداخلي الضخم للهرم الأكبر "خوفو" الذي يبلغ ارتفاعه 455 قدما.
وأوضحت أنه من المقرر أن يقوم التلسكوب، بمسح الهرم بميونات الأشعة الكونية، وهي جزيئات عالية الطاقة تتشكل عندما تتساقط الأشعة الكونية من الفضاء الخارجي وتصطدم بالذرات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، فعندما يصطدم جسيم ذو طاقة عالية قادم من أعماق الكون بذرات الهواء في طبقات الجو العليا، تتحطم الذرة وتتشتت منها أجزاء.
ونقلت الشبكة عن قائد المشروع قوله "إنه إشعاع طبيعي، فميونات الأشعة الكونية تصطدم بسطح الكوكب طوال الوقت، وهي تمر بنا الآن"، موضحاً أن مهمة استكشاف الهرم الأكبر باستخدام تلسكوب أكبر وأكثر تقدمًا يمكنه اكتشاف تريليونات من ميونات الأشعة الكونية الواردة لإنتاج صور عالية الدقة من نقاط مراقبة متعددة
وأشارت الشبكة إلى أن هذا المشروع لا يعد الأول للتعرف على كيفية بناء الهرم الأكبر باستخدام الأشعة الكونية، حيث توصل الفيزيائي لويس ألفاريز، لأول مرة، إلى فكرة مسح الهرم باستخدام الأشعة الكونية في أواخر الستينيات من القرن الماضي، حيث قام فريقه بمسح حوالي 19٪ من الهرم على مدار عامين، لكن فريقه لم يجد غرفا لم يتم اكتشافها سابقا داخل الهيكل.
كما تم استخدام تقنية الأشعة الكونية مرة أخرى في عام 2017 كجزء من مشروع منفصل يسمى Scan Pyramids والذي أسفر عن أحد أهم الاكتشافات في الموقع في السنوات الأخيرة، وهي وجود فراغ كبير مخفي فوق ممر معروف يسمى Grand Gallery.
وأضافت إن فريق علمي مكون من 34 باحثا من مصر وفرنسا و اليابان، يعكف منذ عام 2015 على عمل مسح للهرم الأكبر بالأشعة الكونية (الميون) ، للتعرف على كيفية بناء الهرم الأكبر.
وبينت أن المشروع الحالي يأتي بعد أن نشرت مجلة الأجهزة المتقدمة في العلوم، دراسة تفصيلية عن عمليات المسح المقترحة للهرم الأكبر في مارس الماضي، مشيرة إلى أن ميونات الأشعة الكونية يمكنها أن تمر عبر الأجسام الصلبة بشكل أكثر فاعلية من الأشعة السينية، مما يسمح للعلماء بالاستكشاف داخل الهياكل التي عادة ما تكون غير قابلة للاختراق.