مصر في الصحف الدولية| عائدات قناة السويس ومشروع «التجلي الأعظم» الأبرز
اهتمت الصحف والمنصات الدولية اليوم الأربعاء ببعض الأخبار والأحداث الهامة في مصر، والتي من بينها تحقيق قناة السويس عائدات قياسية في أبريل الماضي رغم تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وبدء الحكومة في مشروع “التجلي الأعظم” بمحافظة جنوب سيناء بهدف جعل المدينة مركزًا للسياحة الدينية.
وترصد “الدستور” في السطور التالية أبرز ما جاء عن مصر في عيون الصحف الدولية.
“صوت أمريكا” تبرز تحقيق قناة السويس عائدات قياسية
أبرزت إذاعة صوت أمريكا “فويس أوف أمريكا” تصريحات رئيس هيئة قناة السويس أمس الثلاثاء بتحقيق القناة أعلى إيرادات شهرية في تاريخها في أبريل الماضي، وإشارته إلى أن الآثار الإيجابية للأزمة الروسية الأوكرانية على قناة السويس تغلبت على السلبية، في الوقت الذي تتعافى فيه حركة الملاحة من تأثيرات جائحة كورونا.
وأكد خبراء لإذاعة صوت أمريكا أن الحرب الروسية الأوكرانية ساهمت في زيادة حركة الملاحة بقناة السويس وتدفق شحنات النفط والغاز من منطقة الخليج عبر القناة إلى أوروبا، مشيرين إلى أن الأزمة لم تؤثر بشكل كبير على حركة المرور في القناة بل أسهمت في تعزيزها.
وكان رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع أعلن في تصريحات صحفية أن القناة حققت إيرادات وعائدات قياسية بلغت 629 مليون دولار في أبريل الماضي مع مرور 1929 سفينة عبر القناة، ما يمثل زيادة بنسبة 6.3٪ في حركة المرور مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، لافتاً إلى أن هناك زيادة في عدد السفن العابرة عبر القناة بسبب زيادة اعتماد أوروبا على واردات النفط والغاز من منطقة الخليج كجزء من تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي لإذاعة صوت أمريكا إن الصراع في أوكرانيا كان له “تأثير واضح على إمدادات الغاز التي تمر عبر قناة السويس في ظل محاولات أوروبا أن تنأى بنفسها عن الغاز الروسي وبدء دول الخليج في ضخ المزيد من الغاز الطبيعي المسال عبر الناقلات التي تعبر القناة”.
وأشار صادق إلى أنه مع تصاعد التوترات في جميع أنحاء العالم وزيادة أسعار الغذاء والوقود، كان من الطبيعي أن ترتفع رسوم العبور في قناة السويس على أساس سنوي.
من جهته، قال بول سوليفان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز جورج تاون للدراسات الأمنية والمقيم في واشنطن، إن حركة النفط والغاز من الخليج ستكون ذات أهمية متزايدة مع استمرار الصراع الروسي الأوكراني، مشيراً إلى أن أوروبا تحتاج لتنويع مصادرها من النفط والغاز.
وأضاف "مع استمرار الوضع في أوروبا، ما أتوقعه هو أن المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال ستمر عبر قناة السويس من مناطق أبعد ، في ظل النقاشات الحالية في أوروبا لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، ومن الواضح أن النفط القادم من الخليج وأماكن أخرى سيكون ذا أهمية متزايدة".
وأوضح سوليفان أن كلاً من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لديهما قدرة ضخ فائضة، معتبراً أنه من المحتمل أن البلدين "سيضخان المزيد من النفط لأن السوق يضيق بسبب الصراع الروسي الأوكراني في المستقبل".
فيما أكد خطار أبو دياب ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس ، لإذاعة صوت أمريكا أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا "ساهم في زيادة تدفق النفط والغاز عبر قناة السويس إلى أوروبا، منوهاً إلى أن الصراع يعمل على تنشيط العديد من خطوط الإمداد في جميع أنحاء العالم ، مما يزيد بالتبعية من حركة الحاويات عبر القناة.
وأشار أبو دياب إلى أن الولايات المتحدة "نجحت في إقناع دول مثل قطر وأستراليا بزيادة إنتاج الغاز في اتجاه أوروبا وبعيدًا عن آسيا"، مما زاد من حركة المرور عبر قناة السويس.
"ترافل أند تور وورلد" تبرز أهمية مشروع "التجلي الأعظم"
سلطت مجلة "ترافل أند تور وورلد" السياحية العالمية الضوء على استعداد مصر لافتتاح مشروع "التجلي الأعظم" الذي يضم الشجرة المباركة والمكان الذى كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام في محافظة جنوب سيناء، مشيرة إلى أن المشروع يأتي في إطار اهتمام الدولة بتطوير قطاع السياحة، ومن المقرر أن يصبح أكبر مشروع ديني بالعالم.
ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن منطقة "التجلي الأعظم" تعتبر مكانًا مقدسًا للديانات السماوية الرئيسية الثلاث في العالم حيث أنها تضم دير سانت كاترين جنبًا إلى جنب مع جبل سيناء، مضيفة إن المشروع من شأنه أن يغير المنطقة بالكامل ويحولها إلى مركز رئيسي للسياحة الدينية.
ونقلت المجلة عن محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة قوله "مشروع التجلي الأعظم يضم أشياء فريدة من نوعها، وسيغير المدينة بالكامل، وجاري تنفيذه في إطار اهتمام القيادات السياسية بتنمية القطاع السياحي".
وأضاف "العالم سيشهد مدينة سانت كاترين في ثوبها الجديد خلال عام فقط".
وأوضحت أنه يجري حالياً تنفيذ أكثر من 14 مشروعًا في الجبال المحيطة بوادي طوى في محافظة جنوب سيناء، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن إطلاق معبد روحي فوق الجبال المحيطة بالوادي المقدس ، مما يجعله وجهة للسياحة الروحية والعلاجية والبيئية على نطاق عالمي، فضلا عن التخطيط لتقديم خدمات ترفيهية للزوار مع الحفاظ على طبيعة المكان.
وأضافت أن تنفيذ مشروع التجلي الأعظم يجري على مرحلتين، بتكلفة تتخطى الـ4 مليارات جنيه (216 مليون دولار)، حيث سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى في شهر مايو والمرحلة الثانية في نهاية عام 2022.
وتابعت "سيتم بناء منطقة سكنية جديدة بالزيتونة تضم 580 وحدة سكنية، كما يشتمل المشروع أيضًا على نزل صديق للبيئة جديد مؤلف من 216 غرفة ، وإعادة تطوير نزل صديق للبيئة قائم ، جنبًا إلى جنب مع حديقة صحراوية وفندق جبلي، وستقام مسيرة (درب موسى) تحاكي طريق موسى التاريخي عبر وادي الراحة حتى جبل سيناء، كما سيتم بناء ساحة السلام كجزء من مشروع التجلي العظيم."
مجلة هندية ترصد أبرز المعالم المصرية في "فارس القمر"
رصدت مجلة “أوت لوك” الهندية أبرز المعالم الأثرية المصرية في المسلسل الأمريكي Moon Knight أو “فارس القمر” الذي يحظى باهتمام واسع على شبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية عرضه في 30 مارس الماضي على منصة ديزني بلس.
ولفتت المجلة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني إلى أن مسلسل “فارس القمر”، المبني على واحدة من شخصيات عالم مارفل السينمائى، التي تحمل نفس الاسم، يتناول حكاية ستيفن جرانت، الذي يجسد دوره النجم العالمى الشهير أوسكار إسحاق، وهو موظف في متجر هدايا، يعاني من فقدان الذاكرة وذكريات حياة أخرى، ثم يكتشف أنه يعاني من اضطراب الهوية الانفصامي، بينما يتم دفع أبطال المسلسل إلى لغز مميت يشمل الحضارة المصرية القديمة وملوك مصر القدماء.
وأوضحت أن الفراعنة ارتبطوا بعبادة القمر، الذى عرف أيضا أنه كان له ثلاثة آلهة، وهم الإله "إعح" أى الإله القمر، ثم "خونشو" وهو اسم يعنى الهائم أو المسافر، الذي يعتقد أن له قوى الشفاء، ويوجد معبد له يدعى معبد “إله القمر” فى الأقصر.
وأضافت إنه تم بناء معبد خونشو داخل مجمع معبد الكرنك الأقصر، الكي يحتوي جدرانه على نقوش ورسومات وكتابات هيروغليفية توضح معتقدات قدماء المصريين وتصورهم عن خونشو إله القمر.
أما الإله الثالث المرتبط بالقمر هو الإله “تحوت” مخترع التقويم القمري، وإله الحب والموسيقى. ويوجد معبد له يسمى معبد حتحور، يقع في دندرة بصعيد مصر، وهو من أفضل المواقع الأثرية المحفوظة في مصر، كما أنه مثال للعمارة الفرعونية المميزة، وفقاً للمجلة.
وتابعت أنه بالإضافة إلى معبدي خونشو وحتحور، أشار مسلسل فارس القمر أيضا إلى أهرامات الجيزة في إحدى مشاهده، لاسيما الهرم الأكبر حيث كان المكان الذي التقى فيه مجلس الآلهة لتقرير مصير خونشو في المسلسل، داعية إلى زيارة الهرم الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب من 14500 عام.
وينتمي مسلسل Moon Knight إلى المرحلة الرابعة من عالم مارفل السينمائى، التى تضم أفلام مثل Eternals وShang-Chi and the Legend of the Ten Rings ومسلسل Ms. Marvel.