الرئيس الإيطالى: لا يمكن لحرب أوكرانيا التشكيك فى الروابط الثقافية لأوروبا
أكد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا، اليوم الإثنين، أنه لا يمكن لحرب أوكرانيا التي "لا معنى لها التشكيك في الروابط الروحية والثقافية التي كانت متشابكة بقوة على مر القرون في عالم الثقافة الأوروبية".
وحسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، قال ماتريلا: بمناسبة تقديم المرشحين لجوائز "ديفيد دي دوناتيلو" في قصر الكورينالي، إن "الاختيار المؤسف للاتحاد الروسي باللجوء إلى وحشية العنف والحرب لا يمكن ولا يجب أن يمزق تلك الروابط الثمينة بين الشعوب الأوروبية التي ساعدت الثقافة في بنائها وترسيخها".
وتابع "لا تنسى السينما بطبيعة الحال أنها منغمسة في مجتمع زمانها، في درامات ومشاكل زمانها"، مضيفا أنّ الحرب الأوكرانية "عدوان غير مقبول في قلب أوروبا تهز ضمائرنا."
وشدد الرئيس الإيطالي على أن "السينما الإيطالية، اليوم، هي البطل المتضامن مع الفنانين الأوكرانيين الذين نستضيفهم".
ويتوقع أن يصل رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، غدًا إلى روما، حيث سيلتقي رئيس الوزراء ماريو دراجي صباح الأربعاء المقبل.
وتأتي زيارة كيشيدا للعاصمة الإيطالية، على رأس وفد من مسؤولين من وزارة الخارجية وإدارات أخرى، هي جزء من جولة أكبر أخذته بالفعل إلى إندونيسيا وفيتنام وتايلاند والتي سوف تشمل لاحقًا المملكة المتحدة.
وبعد الاجتماع المزمع عقده في مقر مجلس الوزراء الإيطالي في روما ظهر الأربعاء المقبل، سوف يدلي كيشيدا ودراغي بتصريحات صحفية، قبل أن يتوجه رئيس الوزراء الياباني إلى لندن.
وبشكل عام، تأتي زيارة كيشيدا إلى أوروبا في سياق اندماج اليابان التدريجي في هيكل الأمن الأوروبي الأطلسي، العملية، التي تجري بالفعل في سياق اهتمام الناتو المتزايد بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ،
وتسارعت تلك العملية بشكل أكبر بسبب الصراع في أوكرانيا، التي ترى اليابان أنها جزءًا أساسيًا من جهود العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لروسيا على المستوى العالمي.
وينبع اهتمام الناتو بتنمية التكامل مع اليابان أيضًا من مركزية منطقة الماكرو الآسيوية في سياق المنافسة الاستراتيجية مع الصين.
وخلال الاجتماع الوزاري الذي عقد الشهر الماضي، شكر وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي صراحة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ على المساعدة في تعزيز "العلاقات مع شركاء الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" من أجل تحقيق "حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ" وإنشاء نظام دولي قائم على القواعد.