زينب سامى منسق «حياة كريمة» فى الغربية: تكريم السيدة انتصار السيسى مسئولية كبيرة على عاتقى
كشفت الدكتورة زينب سامى على، المنسق العام عضو لجنة التنمية المتكاملة بمؤسسة «حياة كريمة» فى الغربية، عن الجهود المبذولة لتطوير القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا بالمحافظة تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرة إلى أن الرئيس يسعى لخلق الريف المصرى الجديد من خلال عدد كبير جدًا من المحاور، فى مقدمتها تطوير البنية التحتية وإعادة ترميم المرافق العامة والخدمية ودعم الملف التعليمى والزراعى والمجتمعى.
وقالت، فى حوارها، لـ«الدستور»، إن «حياة كريمة» تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم للأسر المستحقة وخلق بيئة أفضل للأجيال الجديدة، لافتة إلى أنه يتم العمل حاليًا فى نحو ١٠٧٥ مشروعًا مختلفًا داخل المحافظة.
■ ما أولى القرى التى بدأت المؤسسة العمل بها فى محافظة الغربية؟
- البداية كانت فى مركز زفتى الذى يضم ٥٤ قرية و٨٨ تابعًا لها، وعملت مؤسسة «حياة كريمة» على خدمة ٥٩٩ ألف مواطن من أهالينا، وكان أول تحدٍ هو تشكيل فرق عمل من المتطوعين داخل قرى المركز وعقدنا معهم اجتماعات تنظيمية؛ لتعريفهم بطريقة عمل المبادرة الرئاسية وتأهيلهم للتعامل مع الأهالى طبقًا لتعليمات المؤسسة.
ثم بدأنا العمل بتوزيع فرق البحث والرصد الميدانى داخل القرى؛ لحصر احتياجات الأهالى والمشاكل التى تواجههم، سواء كانت عامة أو خاصة، وكان أبرزها تهالك البنية الأساسية ووجود بعض الأزمات فى الخدمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وطلبنا من المتطوعين توصيل البيانات بشكل دورى؛ للتعامل مع المشاكل والحالات الصعبة بسرعة.
كما عُقدت عدة اجتماعات مع الجهات التنفيذية على رأسها محافظ الغربية، الدكتور طارق رحمى، ونجوى العشيرى، سكرتير عام مساعد المحافظ، ورئيس مدينة زفتى ورؤساء الوحدات القروية، لوضع خطط عمل المبادرة على أرض الواقع بناءً على الاحتياجات الفعلية للقرى التى رصدتها الجهات التنفيذية فى أوراقها الرسمية، وكذلك فى المتابعة الدورية لمعدلات التنفيذ، وكذلك التى أرسلتها لنا فرق الرصد الميدانى فى كل القرى.
■ كيف دعمت «حياة كريمة» الملف الصحى داخل القرى المستحقة بالمحافظة؟
- تعمل المؤسسة فى كل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا الداخلة ضمن المرحلتين الأولى والثانية لأعمال المبادرة الرئاسية، إذ يتم تنظيم قوافل طبية مجانية متعددة التخصصات بشكل دورى لتوقيع الكشف الطبى على كل أهالى القرية ويتم تقديم العلاج للحالات البسيطة وتحويل أو نقل الحالات الحرجة للمستشفيات وكانت آخر قافلة فى مارس الماضى، وكانت مكونة من طلاب وأطباء جامعة طنطا، فى إطار احتفال الجامعة بيوبيلها الذهبى.
وتسعى المبادرة الرئاسية لإحلال وتجديد الوحدات الصحية فى القرى، فعلى سبيل المثال تم تطوير ٢٦ وحدة فى مركز زفتى، حيث تم ترميم المبانى وإجراء التوسعات وتوفر المؤسسة احتياجات الوحدات الصحية من الأجهزة والأدوات والأسرّة وغيرها، كما تدعم شمول الوحدات الصحية على جميع التخصصات الطبية تخفيفًا عن كاهل المواطنين.
■ وكيف يتم التعامل مع الحالات الحرجة؟
- التعامل مع الحالات الحرجة يكون مختلفًا تمامًا، فالتنسيق يكون دائمًا مع لجنة الاستغاثات الطبية العاجلة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء؛ وذلك لإجراء التدخلات الطبية العاجلة للحالات الحرجة التى لا يمكن طبيًا أن تدخل ضمن قوائم الانتظار فى المستشفيات، التى يتم رصدها من فرق المتطوعين أو الوحدات الصحية أو القوافل الطبية، أما الآن فأنا المُستَقبِل الأول للحالات العاجلة، لأننى أشغل منصب المنسق الطبى لمؤسسة «حياة كريمة» داخل المحافظة.
كما تم توقيع دراسات علمية ورصد الأمراض المزمنة الأكثر انتشارًا وجاء فى المرتبة الأولى الاعتلال الكلوى، ولم نكتف بإحلال وترميم شبكة مياه الشرب والصرف الصحى وإنما تم توفير فلاتر تنقية للمياه فى منازل الأسر المستحقة بالقرى؛ للقضاء على المرض من جذوره.
■ ما أبرز المبادرات الفرعية التى طرحتها «حياة كريمة» لتطوير حياة الأهالى بالقرى؟
- من هذه المبادرات «التصالح حياة» و«حياة رقمية» و«التعليم حياة» و«قرية بلا إدمان»، وكان لهذه المبادرات أثر كبير فى تحسين حياة الأهالى بالقرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وكانت هذه أبرز مشاكلهم المجتمعية التى تم رصدها خلال جولات فرق البحث الميدانى.
كما شاركنا فى لجان التنمية المتكاملة لمراجعة مستحقى مبادرة «سكن كريم» فى المحافظة مع الجهات التنفيذية وكانت الأسر المستحقة سعيدة بأن هذا الحق لم يحصل عليه إلا مستحقوه.
وشكلنا أيضًا فرق عمل لبحث المشاكل التى تواجه أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر لتقديم حلول جذرية لها ومساعدتهم فى التأهيل الإدارى أو حثهم للحصول على قروض تمويل هذا النوع من المشروعات الذى تقدمه الدولة بتسهيلات عظيمة، وكذلك تلقى الدورات التدريبية المقدمة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر.
وأيضًا، أجرينا العديد من الدراسات العلمية للظواهر المجتمعية التى تعانى منها القرى كالهجرة غير الشرعية والتسرب من التعليم.
■ ماذا عن ردود أفعال الأهالى على الأعمال التى تُنفذها «حياة كريمة» داخل المحافظة؟
- الأهالى يستقبلوننا بالزغاريد والترحاب الشديد ونقيس مدى رضا المواطنين عن مشروعات «حياة كريمة» بشكل دورى من خلال الحوارات المجتمعية بهدف توعية الأهالى بضرورة مشاركتهم فى تنفيذ المشروعات، وحثهم على تقديم التبرعات للمؤسسة، سواء كانت مادية أو عينية، ولعل أبرز ما يسهم به الأهالى فى القرى هو التبرع بالأراضى؛ لإقامة مشروعات «حياة كريمة» عليها.
■ ما المشروعات الجارى تنفيذها حاليًا فى المحافظة؟
- نعمل فى ٢٤ محورًا رئيسيًا، يتفرع من كل محور عدد من المشروعات، ففى ملف الصرف الصحى بلغ عدد المشروعات الجارى العمل عليها ١٣١ مشروعًا ومياه الشرب ٢٠٢ وشبكات الكهرباء ١٠٨ والغاز الطبيعى ٥٥ وشبكات الاتصالات ٥٤ والتربية والتعليم ٨٤ والشباب والرياضة ٢٩ والصحة ٢٤ والإسعاف ٨ والمجمعات الخدمية ٩ والمجمعات الزراعية والبيطرية ٩ والرى «تبطين الترع» ٣٤.
أما عن ملف تطوير شبكات الطرق والكبارى، فبلغ عدد المشروعات ١٩ مشروعًا والطرق الرئيسية «٦» والداخلية «١٠٨» والتضامن الاجتماعى «١١» وتطوير شبكة السكك الحديدية «٣»، مشروعات ومكاتب البريد «٢٧» والعمارات السكنية «٤» وسكن كريم «٥٤» ونقاط الشرطة «٨» وأبراج الهواتف المحمولة «٥٨» والمجمعات الصناعية «٩» والمبانى المتنوعة التى تشمل الأسواق والمواقف والحماية المدنية «٢١» وذلك بإجمالى ١٠٧٥ مشروعًا.
■ ماذا عن لحظة تكريمك من السيدة انتصار السيسى؟
- «كنت فى قمة سعادتى، لأن هذا التكريم سأظل فخورة به طيلة حياتى، وهذا شرف لى أن يتم تكريمى فى احتفالية كبيرة لأكون ضمن النساء المؤثرات فى المجتمع، وكانت الاحتفالية بعنوان (أيقونة المرأة المصرية)، وهذا التكريم وضع مسئولية كبيرة على عاتقى وألزمنى بالمداومة على تأدية واجبى تجاه المجتمع ووطنى الغالى مصر».
وعن مشاعرى بعد اختيارى للتكريم، فكانت «مختلطة».. فمن ناحية كنت سعيدة لتكريمى وفى الوقت نفسه كنت حريصة على وصول الدعم الغذائى للمستحقين من أهالينا فى القرى.