إسرائيل تؤجل محاكمة حارس الأقصى فادى عليان حتى 30 مايو
أجلت السلطات الإسرائيلية، محاكمة حارس المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة فادي عليان حتى الـ30 من مايو المقبل.
ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية، فإن "عليان تعرض للاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات".
وكانت السلطات الإسرائيلية هدمت منزل عليان في قرية العيسوية الواقعة في الشمال الشرقي من القدس الشرقية المحتلة.
وتواصل السلطات الإسرائيلية ملاحقة حراس الأقصى والمرابطين والمرابطات في المسجد بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إسرائيل تحاول فرض التقسيم الزماني على الواقع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وأدانت الوزارة- في بيانٍ- بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى لإصابة العشرات منهم، وإعاقة وصول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني للجرحى، وتضييق الاحتلال على المصلين من الوصول للصلاة في المسجد الأقصى.
وقالت الوزارة إن ذلك كله يجري وسط ادعاءات المسئولين الإسرائيليين بحرصهم على الوضع القائم أو التعامل بـ"حذر" مع الأوضاع، متسائلة عن "أي حذر هذا؟ فكل تلك الاقتحامات التي تقوم بها يوميا والاعتداءات بالضرب وإطلاق الأعيرة "المطاطية" وقنابل الغاز على المصلين تعتبره إسرائيل تعاملا بحذر".
ورأت الوزارة أن "الحديث عن الوضع القائم واضح أنه الوضع الذي فرضته إسرائيل عبر تقسيمها الزماني للحرم، فهي تريد تثبيت الوضع الذي يجب أن يفرغ فيه الحرم القدسي الشريف من المصلين ما بين الصلوات، لتثبيت أحقية اليهود في الدخول إليه والصلاة فيه، هذا هو التأكيد على ذلك، يريدونه أن يصبح أمرًا واقعًا".
وتابعت: "يريدون أن يصبح إخراج المصلين ما بين الصلوات وإفراغ الحرم من المصلين هو الأمر الواقع، ويريدون خلال ذلك إدخال المصلين اليهود إليه ليصبح أمرًا واقعًا، لتثبيت مفهوم التقاسم الزماني للحرم، هذه هي الخطوة الأولى، وهذا توجه لفرض واقع جديد سيصبح قائما، ويصبح التواجد اليهودي داخله جزءا من هذا الواقع الجديد".