دير العذراء مريم بالإسماعيلية يفتح أبوابه أمام الزوار
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفترة الخماسين المقدسة بعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد. وقال الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، إنه من القرر أن يعاود دير السيدة العذراء مريم والقديس يوحنا الحبيب ببرية الفرما بطريق الإسماعيلية والمعروف بدير الحبيب، فتح أبوابه في وجه الزيارات والزوار بعد فترة إغلاق بدأت يوم الاثنين من البصخة.
وبخصوص احتفالات عيد القيامة، قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتابه تأملات في القيامة إن القيامة هي باب الأبدية، فلولا القيامة لكان الموت حكمًا بالفناء، والفناء هو أمر مخيف. وهو نهاية مؤلمة تعتبر أقسي مأساة. ولكن الله عندما خلق الإنسان، لم يخلقه للفناء، وإنما للحياة. وإن كان الإنسان قد تعرض للموت بسبب خطيئته، فإن الله رسم له طريق الخلاص. وأقامه من هذا الموت، بل إن الله عندما خلق الإنسان، خلق له شيئًا خالدًا هو الروح. والروح لا تموت بموت الإنسان، بل تبقي حية بطبيعتها. وبهذا يختلف الإنسان عن باقي المخلوقات الأخرى علي الأرض، التي تنتهي حياتها وتبيد. أما الإنسان فإنه بالقيامة يبدأ من جديد حياة أخري لا تنتهي. وهنا تبدو قيمة الإنسان وأفضليته علي غيره من المخلوقات الأرضية، ولأن الروح وحدها، لا تكون إنسانًا كاملًا.
لذلك لا بد أن يقوم الجسد ويتحد بها، وهكذا لا تكون الحياة الأبدية لجزء واحد من الإنسان هو الروح، بل تكون للإنسان كله روحًا وجسدًا. فيعود الإنسان كله إلي الحياة، وبهذا تكون القيامة يقظة للإنسان بعد نوم طويل.