مع إطلاق مبادرة لاكتشافه.. حكايات من حياة «مرضى التوحد»
تهتم الدولة المصرية برعاية الأطفال منذ ولادتهم فأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مبادرات للكشف المبكر عن الأمراض التي تصيبهم، وآخرها اهتمام وزارة الصحة بإطلاق مبادرة للكشف المبكر عن التوحد.
وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، بدء وزارة الصحة في دراسة تدشين مبادرة للكشف المبكر عن مرض التوحد في الأطفال من عمر عامين.
الدستور في السطور التالية تعرض حكايات من دفتر آلام أطفال التوحد.
أم أيمن اكتشفت إصابة ابنها بالتوحد وهو في عمر التسعة أشهر، وقالت منذ علمت بإصابته أتابع مع الكثير من الأطباء وتحسنت حالته بعض الشئ فهو يتكلم بعض الكلمات ويفهم ما نقوله ولكن رغم أن عمره ٥ سنوات الآن لم يكن هناك أي تقدم في حالته عن هذا الوضع.
وتابعت "هناك معاناة شديدة تعيشها أسر الأطفال المصابون بالتوحد، فالعالم من حولنا لا يشعرون بنا وبمعاناتنا، ولكن ثقتي بربي أن الفرح قادم في الطريق فقط.سأصبر حتى يشفى ابني في يوما ما وتعود الابتسامة من جديد أتمناها لي ولجميع أمهات وأباء أطفال التوحد".
وتابعت أن مبادرة وزارة الصحة للكشف المبكر عن مرض التوحد في الأطفال من عمر عامين، قد يساعد بعض الأسر التي تكتشف إصابة أبنائها بالتوحد بعد مرور سنوات ، ولكن ما أتمناه حقًا هو اكتشاف علاج يشفي أطفال التوحد تمامًا، حتى يرحم الأهالي من المصابين الذين يستغلونهم تحت مسمى علاج التوحد.
وقالت أحلام عبد الرحمن والدة طفل مصاب بالتوحد، انفقت آلاف من الجنيهات على علاج ابني المصاب بالتوحد ولكن دون جدوي فالجميع كان يستغل معاناتي وحلمي بأن يكون ابني طفل طبيعي، فجربت كل شئ لابني وكل ما كنت أحصل عليه تحسن بسيط في الكلام، ولكن استمرت العصبية بل زادت عن حدها وأصبح يبكي دائمًا.
وأضافت أن وجود مراكز متخصصة للكشف المبكر عن التوحد ستنقذ مئات الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد نتيجة أخطاء يقوم بها الأهالي من تركهم أمام التليفزيون والموبايل لساعات طويلة مما قد تساعدهم هذه المبادرة في فهم كيفية التعامل مع أطفالهم وحمايتهم.
وينشأ الشك حول التوحد عندما يتأخر حديث الطفل أو يكون غير ذي صلة، وغير مستجيب. تأتي الأسرة للطبيب لأن الطفل لا يتكلم.