مباحثات أردنية - صينية حول سبل التعاون في المجال الثقافي
بحثت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، مع السفير الصيني في البلاد تشن تشوان دونغ، في سبل التعاون في المجال الثقافي، وتنشيط الاتفاقيات الثقافية بين البلدين الصديقين.
وقالت النجار، خلال استقبالها بمكتبها بمبنى الوزارة اليوم الخميس السفير الصيني، إن الأردن تربطه بالصين علاقات عميقة وقوية تستند إلى إرث ثقافي إنساني مبني على الاحترام المتبادل، والتاريخ العريق، والاعتزاز بالقيم والنظرة المستقبلية، وهذا ما تؤكده المشاركات الدائمة في جميع المناسبات، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية.
وأشارت النجار، في بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة، إلى أن هذه العلاقة مرشحة للتطور والتقدم، وأن ثمة توافقات ثقافية وسياسية واقتصادية تدفع لتدعيم وبناء علاقة ومتينة، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وبينت بأن الأردن الذي يقع في قلب العالم ويمر بالكثير من التحديات، أمامه أيضاً الكثير من الفرص، ويعمل بروح من التشاركية والحاكمية والمؤسسية، ويحتفي بالتنوع والتعددية واحترام الرأي الآخر، ومن هذا المنطلق فهو منفتح على كل الثقافات ومنها الثقافة الصينية المبدعة في الكثير من المجالات ومنها الصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تعتبر نموذجاً نسعى لنتعلم منه، مؤكدة حرص وزارة الثقافة على تنشيط الاتفاقيات الثقافية مع الصين، خاصة فيما يتعلق بالصناعات الثقافية.
من جهته، أكد السفير الصيني أن العلاقات الأردنية الصينية تمتاز بالقوة، وأن الأردن ليس غنياً بمصادره لكنه غني بقيادته الهاشمية، وأن الحكومة الصينية تكن للملك عبدالله الثاني الكثير من الاحترام والتقدير، وأن الصين والأردن لديهما حضارات قديمة وتربطهما علاقات تاريخية وثقافية طويلة وعميقة، داعياً إلى تعزيز الحوار والتبادلات بين الحضارتين واستعداد بلاده للتعاون بشتى المجالات، خاصة الثقافية منها.
يذكر أن الأردن وقع أول اتفاق ثقافي مع جمهورية الصين الشعبية عام 1979، تلاه التوقيع على عدة برامج تنفيذية كان آخرها البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي للسنوات (2019 -2022) ودخل حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليه.