لماذا صلّى الرئيس ركعتين فور وصوله لمسجد الحسين؟
أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ركعتين في مسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه - فور دخوله لافتتاح المسجد عقب انتهاء أعمال التطوير، وهي ما يعرف باسم “تحية المسجد”.
وافتتح الرئيس السيسي، يرافقه سلطان طائفة البهرة بالهند، مسجد الحسين اليوم، بعد الانتهاء من أعمال التجديد الشاملة للمسجد بما في ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف للإمام الحسين رضي الله عنه.
في التقرير التالي نستعرض تفاصيل صلاة تحية المسجد وأحكامها وكيفية صلاتها.
أوردت دار الإفتاء المصرية أنه من السنة لمن دخل المسجد وهو على طهارة أن يصلي ركعتين تحية المسجد؛ لقول النبي ﷺ: إذا دخل أحد المسجد؛ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وفي اللفظ الآخر: فليركع ركعتين قبل أن يجلس هذا السنة في أي وقت: في وقت الضحى، في الظهر، في العصر، في المغرب في أي وقت، ليس لها وقت نهي على الصحيح، حتى ولو بعد العصر إذا دخل لا يجلس، ينتظر المغرب، يصلي ركعتين، أو دخل بعد الفجر لحضور حلقات العلم، أو ليجلس في المسجد يصلي ركعتين إذا كان على طهارة قبل أن يجلس، ليس لها وقت نهي، هذا هو المشروع للمسلم، وهي سنة مؤكدة.
آداب الدخول إلى المسجد:
التزين في بيوت الله.
الطهارة في الجسد والثياب.
خفض الصوت.
عدم التكلُم في أمور الدنيا.
عدم البيع في المسجد.
استحباب الذهاب مشياً إلى المسجد.
أداء صلاة تحيّة المسجد لله تعالى، وهي من أهمّ آداب المساجد.
تعريف صلاة تحية المسجد وحكمها:
تحية المسجد هي صلاة ركعتين أو أكثر، يسن للمسلم أن يصليها إذا دخل مسجداً وأراد الجلوس فيه غير المسجد الحرام وحكم تحية المسجد سنة عند جمهور العلماء وذلك لما رواه أبو قتادة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: "فإذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلِسْ حتى يركعَ ركعتَينِ" وتعد هذه الصلاة صلاة سريةً لا يرفع فيها المسلم صوته بالقراءة فيسمع نفسه فقط سواءً كان دخوله إلى المسجد وصلاته فيه ليلاً أو نهاراً، وله أن يصليها في أيّ مكان يريده في المسجد.
كيفية صلاة تحية المسجد:
يجب على المسلم إذا دخل المسجد أن يكون طاهر، وإذا دخل المسجد فليدخل بقدمه اليمنى بسكينة ووقار متأدباً بآداب المسجد، ويقرأ أثناء دخوله دعاء تحية دخول المسجد، وهو قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك"، ثم يصلي صلاة تحية المسجد، وهي عبارة عن ركعتين يصليهما مثلما يصلي الصلاة العادية حيث يبدأ بتكبيرة الإحرام فيقول: الله أكبر ثم يقرأ سورة الفاتحة، ويقرأ بعدها سورة قصيرة من كتاب الله، ثم يركع ويطمئن في ركوعه، فيعتدل قائماً من ركوعه ويطمئن قائماً، ثم ينزل ساجداً ويطمئن في سجوده الأول، ثم يجلس بين السجدتين ويطمئن في جلوسه، فيسجد السجدة الثانية ويطمئن في السجود، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية، ويفعل ما فعله في الركعة الأولى، ثم يجلس للتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منهِياً صلاته بالسلام عن يمينه ثم عن شماله.
دعاء دخول المسجد والخروج منه:
فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أوصى بالدعاء بخمس كلمات عند دخول المسجد، حيث إن هناك ثلاثة أمور أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد، التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم الدعاء بخمس كلمات هي: “اللهم افتح لي أبواب رحمتك”، وثالثًا قول هذا الدعاء عند الخروج: “اللهم إني أسألك من فضلك”، لما ورد في سنن أبي داود، أنه قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: |إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ المَسْجِدَ فَلْيُسَلّمْ عَلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثُمّ لَيَقُلْ: الّلهُمّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، فإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: الّلهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ".