جمال حمدان: سيناء مدخل قارة برمتها ولها أطول سجل عسكرى
تحتفل الدولة المصرية اليوم بعيد تحرير سيناء، والذي يوافق الـ25 من أبريل من كل عام، والذي جاء عبر رحيل أخر جندي إسرائيلي من سيناء ورفع العلم المصري على طابا.
ويقول المفكر والأكاديمي الجغرافي الراحل دكتور جمال حمدان، عبر كتابة "سيناء في الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا" مثلث سيناء هو العقدة التي تلحم أفريقيا بآسيا، والمثلث الشمالي منها والذي يحده جنوبًا الخط من السويس إلى رفح بالتقريب هو حلقة الوصل المباشر بين مصر والشام، وبمزيد من التحديد فإن المستطيل القاعدي الشمالي والواقع إلى الشمال من خط عرض 30 درجة تقريبًا هو إقليم الحركة والمرور والوصل الامتياز، في حين أن المثلث الجنوبي أسفل هذا الخط هو منطقة العزلة والالتجاء والفصل، الأول يحمل شرايين الحركة المحورية والجدل السري بين القارتين، والثاني هو منطقة الطرد والالتجاء التي آوت إليها بعض العناصر المستعضفة أو المضطهدة.
وأضاف: "والواقع أنه تكن مصر ذات أطول تاريخ حضاري في العالم فإن لسيناء أطول سجل عسكري معروف في التاريخ تقريبًا، ولو أننا استطعنا أن نحسب معاملًا إحصائيًا لكثافة الحركة الحربية فلعلنا أن نجد بين صحاري العرب وربما صحاري العالم، رقعة كالشقة الساحلية من سيناء حرثها الغزوات والحملات العسكرية حرثًا".
ويرى حمدان: "من هنا فإن سيناء أهم وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق، إنها لخيير بالنسبة للهند،أو كممر دزونجاريا بالنسبة لوسط آسيا، أو هي ترموبيل مصر، وبغير مبالغة فسيناء أيضًا مدخل قارة برمتها مثل هي مدخل مصر".