في اليوم العالمي للكتاب.. محمد حياوي: «ألف ليلة وليلة» أحدث انقلابا في حياتي
قال الكاتب الروائي العراقي محمد حياوي: "كثيرة هي الكتب التي لعبت دورا في تشكيل وعيي وظلت خالدة في وجداني، لعل من أبرزها وأولها تلك التي اكتشفتها في بواكير حياتي الأدبية، عندما كنت شابا يافعا، مثل كتاب ألف ليلة وليلة الذي أحدث انقلابا هائلا في مخيلتي وفتح لي أبوابا واسعة لعالم الخيال الملون والسحري الأسر، لقد عشت أياما وأسابيع مع حكاياته وأعاجيبه"، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب.
وتابع حياوي لـ"الدستور": "احتفظت بنسخ مختلفة منه في مكتبتي حتى يومنا هذا، ومن الكتب المهمة الاخرى تلك التي قرأتها في فترة تأثري بافكار اليسار، وهي روائع الأدب الروسي العظيم ونماذجه الكبرى كالأم لمكسيم غوركي والجريمة والعقاب والأخوة كرامازوف ونحن سقينا الفولاذ، ثم في فترة لاحقة قرأت عناقيد الغضب لجون شتاينبك وغاتسبي العظيم لسكوت لفيتزجيرالد. ومن الكتب المهمة الأخرى التي شكلت وجداني الأدبي كناب اسمه الحشد والسلطة لالياس كانيت".
أما عن محمد حياوي وُلد في العراق. عمل محرِّرًا في القسم الثقافيّ لجريدة الجمهورية، ثم سكرتيرًا للتحرير. غادر العراق سنة 1992 إلى الإردن، ومن ثمّ إلى هولندا كلاجئ سياسيّ في العام 1996. درس اللغة الهولنديّة وتخصّص فيها؛ كما درس التصميمَ الطباعيّ والغرافيك، ونال الدبلوم العالي والماجستير في البنية المعماريّة للحرف اللاتينيّ. عمل مصمِّمًا ومحرِّرًا للسينما في جريدة De Telegraaf الهولنديّة (2000 ــــ 2010). ترأّس تحرير مجلة سينما عالميّة الصادرة باللغتين الهولنديّة والعربيّة حتّى العام 2010. أسّس، بالتعاون مع جريدة طريق الشعب، جريدة الطريق الثقافيّ وأدار تحريرها حتّى العام 2014. عضو اتحاد الكتّاب الهولنديين. يعمل أستاذًا لمادّة الغرافيك والصحافة الجديدة في معهد غرافيك ليزيوم أمسترادم منذ العام 2010، ومدرِّبًا للتصميم والصحافة الجديدة (الكروس ميديا) في الأكاديميّة الألمانيّة للتطوير الإعلاميّ. له: ثغور الماء (رواية، 1983، بغداد)، فاطمة الخضراء (فازت بجائزة أفضل رواية عراقيّة، 1985)، غرفة مُضاءة لفاطمة (مجموعة قصص، 1986، بغداد)، طواف مُتَّصل (جائزة الرواية العراقيّة، 1988، بغداد)، سلسلة ألف ليلة وليلة للأطفال (1990، بغداد)، شكرًا يا أُيّها الفيل للأطفال (بالهولنديّة، 2010، أمستردام)، خان الشّابندر (رواية، 2015، دار الآداب، بيروت)، لا عذارى في حلب (رواية)، بيت السودان (رواية).
وعن اليوم العالمي للكتاب
اليوم العالمِي لِلكتاب وحقوق المؤلف هُو اِحتِفال يقام كل عام في 23 أبرِيل / نَيسان، بعد أن قررت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب ومؤلفي الكتب. يعتبر توقيت اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، تاريخ رمزي في عالم الأدب، كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، مثل وليم شكسبير، غارثيلاسو دي لا فيغا، وميغيل دي ثيربانتس. وضمن احتفالات منظمة اليونسكو بهذا اليوم، تقوم المنظمة بالتعاون مع منظمات دولية معنية بصناعة الكتب، باختيار مدينة كعاصمة دولية للكتاب.