اليوم العالمى للكتاب.. زينب عفيفى: محظوظة بعملى فى مجال الكتب
تحدثت الكاتبة الروائية زينب عفيفي، عن علاقتها بالكتب وعن أهم وأبرز الكتب التي شكلت وجدانها، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب.
وقالت عفيفي لـ"الدستور": "لا أتذكر أول كتاب قرأته في حياتي، لكني أتذكر أنه كانت توجد في بيتنا مكتبة صغيرة تضم كتبًا عظيمة من أعمال دوستويفسكي، وسارتر وألبير كامي، وبعض أعمال نجيب محفوظ ويحيى حقي وتوفيق الحكيم، وكان أخي الأكبر هو من أوجد هذا الصرح العظيم في بيتنا لأنه قارئ شره، علمني حروف الهجاء والقراءة منذ نعومة أصابعي فأصبحت الكتب تعيش بجواري ومعي، وبين كتب دراستي التي كنت أسرق الوقت كي أقرأها سرًا".
وتابعت: "بدأت مع سلسلة المكتبة الخضراء وقصص سندريلا وذات الرداء الأحمر والأميرات الثلاث، ثم جاءت في عمر المراهقة روايات إحسان عبدالقدوس التي قرأتها مرتين مرة في سن صغيرة، ومرة بعد أن نضجت تجربتي في القراءة كي أفهم محتواها السياسي".
وأضافت عفيفي "وفي مرحلة القراءة المبكرة، لم أحدد كتابًا بعينه وإنما كنت أقرأ كل ما يقع بين يدي، حتى صارت القراءة عادة من عاداتي التي أدمنتها مبكرًا، وصارت جزءًا من حياتي حاليًا، مما يصعب التوقف عند كتاب بعينه، الكتب يعني قراءة، والقراءة هي فعل حياة".
ولفتت عفيفي إلى أنه كان هناك ما يطلق عليه الحظ، فأنا محظوظة لأنني عملت صحفية في مجال الكتب على مدى عشرين عامًا من عمري الصحفي كنت أقدم صفحة كتب كل أسبوع في جريدة أخبار اليوم، مما تحتم علىّ أن أقرأ ما لا يقل عن خمسة كتب أسبوعيًا وما لا يقل عن أربعة كتب قراءة سريعة، كي أقدم تسعة كتب كل أسبوع للقارئ العادي، وهذا أمر جعل من سؤال: ما هو الكتاب الذي أثر في تكويني سؤالًا صعبًا؟!، لكن هناك كتبًا أحب قراءتها وأرتاح نفسيًا معها مثل أعمال دوستويفسكي ونجيب محفوظ، استيفان زفايغ، وهيمنجواي، وسيمون دو بفوار، غادة السمان، وكوليت خوري، إنعام كي جه، فالقراءة كما يقول هنري ميلر هي فعل إبداعي بالمعنى العميق، فالكتب وحدها لم تشكل تكويني وإنما السفر إلى معظم بلاد العالم أيضًا، إضافة إلى لقاءاتي العديدة بعمالقة الأدب والفكر في مصر والوطن العربي والعالم وهذا أمر يطول شرحه.