سفير مصر فى الهند: القاهرة تهتم بتقوية العلاقات الثنائية مع نيودلهى
أشاد وائل حامد، سفير مصر في الهند، بالعلاقات التي تربط بين بلاده والهند في كافة المجالات، مستعرضا ما اتخذته كلا البلدين من خطوات كبيرة لمواصلة تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين الجانبين، كان آخرها اعتماد مصر دولة الهند كدولة منشأ لاستيراد القمح، في إطار جهود الدولة المتواصلة لفتح مناشئ جديدة وتأمين واردات البلاد من القمح كسلعة استراتيجية من أجل ضمان الأمن الغذائي في ظل أزمة الحبوب العالمية.
وأعرب السفير، خلال مقابلة مع شبكة "WION" الهندية الناطقة بالإنجليزية، عن رغبة بلاده الشديدة لبناء علاقات وثيقة مع الهند بعد الدعوة المصرية لإضافة الهند إلى قائمة الدول التي يمكن استيراد القمح منها، مشددا على ثقته في أن تكون نيوديلهي مصدر محتمل لسد النقص العالمي في إمدادات القمح على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الهند ربما لم تكن واحدة من أكبر المنتجين للقمح حتى العام الماضي، ولكنها الآن لديها استعداد قوي للدخول في سوق تصدير القمح وتكون مصر واحدة من أكبر موردي القمح على مستوى العالم، مؤكدا على اعتزازه بالروابط القوية التي تجمع البلدين على مدار العقود الماضية.
وثمن وائل حامد زيارة الوفد المصري الزراعي الهند الأسبوع الماضي لبحث إمكانية استيراد القمح منها وتقييم جودة الحبوب التي تنتجها نيوديلهي، مشيرا إلى ترحيب الجانب الهندي بالوفد المصري مضيفا: "لقد تمكن الوفد المصري من فحص الحقول ومخازن الحبوب وإلقاء نظرة فاحصة عليها، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن القمح الهندي ومدى جودته وملاءمته للسوق".
وبسؤاله عن موعد بدء التصدير الفعلي للقمح من الهند إلى مصر، قال السفير إن القمح الهندي جيد بما يكفي لاستيراده إلى مصر، وبأي كميات، ولكن حتى الآن لا يزال الأمر يخضع للنقاش التجاري، مشددا أيضا على جدية مناقشة إمكانية استيراد القمح من الهند بشكل أكبر في المستقبل.
وفي ختام الحوار، أعرب السفير المصري عن رغبته في تعزيز وتكثيف العلاقة بين مصر والهند في الفترة القادمة، ليس فقط على المستويين الاقتصادي والتجاري، ولكن أيضًا من حيث التبادل على مستوى أعلى.
كما أعرب عن آماله في أن يقوم رئيس وزراء الهند نارندرا مودي بزيارة قريبة إلى مصر هذا العام، مضيفا: "لدى كلا البلدين آفاق وإمكانيات هائلة، إذا تعاونا سويا ، فيمكننا الاستفادة منها".