قس: قداس خميس العهد هو أصغر قداس في «الأرثوذكسية»
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بخميس العهد.
وقال القس فيلبس ماهر، أستاذ علم اللاهوت الطقسي، لـ"الدستور"، إنه قداس خميس العهد يعتبر من أصغر القداسات الموجودة في الكنيسة الأرثوذكسية، فهناك العديد من الصلوات التي تتلى في القداسات الإلهية اليومية لا تتلى في قداس خميس العهد وأبرزها صلوات السواعي والمجمع الذي يذكر فيه أسماء القديسين وصلوات أخرى حذفت منه، نظرًا لأن المسيح في خميس العهد لم يكن قد تمم اللصيب والفداء ولا قام من الأموات.
من جانبه، قال القمص إشعياء عبد السيد، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى، إن طقس القداس الإلهي الخاص بخميس العهد يعتمد على تقديم الحمل دون قراءة المزامير، لأن المزامير مليئة بالنبوات عن المخلص من ميلاده إلى صعوده، لكن الموقف موقف تذكار آلامه فقط، فاكتفت الكنيسة بقراءة ما يخص الآلام في ساعات البصخة.
ولا تُقال الحان (الليلويا فاى بي بى..) فبعد اختيار الحمل، الرشومات ثم التحليل ثم (تين أو أوشت امموك اوبي اخرستوس) ويقرا البولس (سنوي) ويطوف الكاهن بالبخور بدون تقبيل.. ولا يقرا الكاثوليكون ولا الابركسيس وذلك لان يسوع لم يكن قد أمر تلاميذه بعد الكرازة للخليقة كلها إنما كان هذا الأمر بعد قيامته لان الرسل لم تبدأ كرازتهم بعد وأعمالهم وجهادهم إلا بعد قيامته وصعوده.. وتقال الثلاثة تقديسات دمجا ثم يقول الكاهن أوشية الإنجيل ثم يقرأ المزمور (باللحن السنجارى ويكمل سنويا أو يقال كله سنويا)
ثم مرد الإنجيل (بى سومانين بي أسنوف) ولا يقال الصلح في القداس لان المصالحة قد تمت بقيامة الرب ناقضًا أوجاع الموت (أع 2: 24) ولهذا السبب نفسه لا يليق الصلح يوم الفرح لان يسوع كان في القبر... بل يقول الشعب بعد قانون الإيمان لحنا على نفس نغمة الاسبسمس معناه السلام، والسلام لم يكن قد تم بعد ولأنه يحوى كلمات الفرح والبشرى بميلاد المخلص وها نحن نحتفل بذكره آلامه وموته.
وما يقال مكانه هو (بي أويك انتي أب اونخ..) ثم هيتين ني ابرسفيا..) إلى المجمع الذي لا يقال لأنه يحوى أسماء القديسين والشهداء الذين أخذوا قداستهم بانتسابهم إلى يسوع ولم يكن جهادكم قد بدأ بعد. ولا يصلى الترحيم بل يبدأ من قوله (هينانيم خين فاي.. لكي وبهذا..) ولا يعمل في هذا اليوم ترحيم لأنه عيد سيدي.. وذكرت القوانين (الدسقوليه) أن يكون التناول يوم الخميس في الساعة التاسعة أو بعد الغروب حتى لا تشترك مع اليهود في فصحهم ولأنه صنع هذا السر مساءا.. ويصلى المزمور 150 عند التناول.