يؤكد ظهور النور المقدس.. أبرز المعلومات عن بطريرك القدس
يستعد مسيحيو القدس في 23 أبريل الجاري، للطقس الأهم وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر المسيح يوم السبت، والمعروف باسم «سبت النور».
ففى كنيسة القيامة بالقدس، يشهد الأقباط لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، ومعجزة ظهور النور المقدس من قبر المسيح تحدث بناءً على عدة خطوات وطقوس، ففي صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس يتم فحص قبر المسيح والتأكد من عدم وجود أى سبب بشري لهذه المعجزة، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذا النور، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
وفي هذا التقرير تستعرض "الدستور" أبرز المعلومات عن البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس بالمدينة المقدسة وسائر فلسطين، والذي يتم انبثاق النور المقدس على يديه.
ولد في بلده غارغالياني في منطقة تريفيليا-ميسينيا سنه 1952، وكان يدعى قبل انخراطه في السلك الرهباني باسم ايليا بن بنايوتس وافانجيليا يانوبولس، قدم إلى المدينة المقدسة في شهر يوليو سنه 1964 والتحق بالمدرسة البطريركية، وبتاريخ 1970/6/28 أصبح متوحدًا على يدي المثلث الرحمات البطريرك فنيذكتوس الأول في قاعه البطريركية الكبرى وسمي باسم ثيوفيلوس.
وفي 1970/7/1 وبقرار من المجمع المقدس سيم شماسا في كنيسة الجلجلة، وفي نفس العام أنهى دراسته الثانوية في المدرسة البطريركية، وأصبح شماسًا خاصًا لغبطة الطيب الذكر فنيذكتوس.
وفي سنة 1975 سيم كاهنًا من قبل سيادة رئيس أساقفة إيرابولس ذيوذوروس الذي أصبح فيما بعد بطريركًا للمدينة المقدسة وذلك في كنيسة الجلجلة.
واستنادًا إلى قرار المجمع المقدس في 1975/2/27 أرسل إلى أثينا للالتحاق بكلية اللاهوت في جامعه أثينا. وفي 1978/2/21 أصبح أرشمندريتا، وأنهى دراسته الجامعية وعاد إلى المدينة المقدسة وعين كاتبًا في الديوان البطريركي، والمدرسة البطريركية ومشرفًا على دير القديس خرالمبوس وذلك في 1979/10/12، وفي 1980/5/2 عين عضوًا في اللجنة المشرفة على مجله "صهيون الجديدة".
وفي 1981/12/22 أرسل إلى جامعة درهام في بريطانيا لإكمال دراساته العليا. وإذ أنهاها بنجاح عاد إلى القدس حيث عين بالحال كاتبًا للمجمع المقدس بتاريخ 1986/8/12 ومسئولًا عن مكتب الإعلام والمطبوعات للبطريركية وكذلك عضو للجنة مدرسة صهيون البطريركية، وفي 1986/10/31 عين ممثلًا للبطريركية في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، واشترك في الاجتماع السابع العام للمجلس الكنسي العالمي كامبيرا-أستراليا ومنذ سنه 1991 وحتى سنه 1996 خدم كرئيس روحي في قانا الجليل (كفركنا).
وفي سنة 1997 عين عضوًا في المحاكم، وفي ذات السنه أرسل إلى قطر، وفي 2000/9/27 عين عضوًا في المجمع المقدس. وفي سبتمبر سنة 2001 عين وكيلًا بطريركيًا في موسكو، وفى شهر يوليو سنه 2003 عين وكيلًا مسئولًا في قطر، وفي 2004/6/8 عين عضوًا في المحكمة الكنسية البدائية للبطريركية بالقدس، وفي شهر أيلول من السنة ذاتها عين رئيسًا لكنيسة القيامة، وفي 2005/2/14 اختاره المجمع المقدس بالإجماع بطريركًا للبطريركية المقدسية وفي 2005/11/22 جرى الاحتفال بتنصيبه الكاثوليكون في كنيسة القيامة المقدسية.
وبعد تنصيبه بطريركًا قام غبطته بالإضافة إلى نشاطاته الفعالة من أجل إعادة الاستقرار لعمل البطريركية وتقدمها من أجل حياة الرعية المسيحية الروحية، وثبات الأماكن المقدسة بالاهتمام على رفع درجة اشتراك كنيسة القدس في الاجتماعات الأرثوذكسية للحفاظ على النظام الكنسي حسب قوانين الكنيسة المقدسة وتقوية حقوق ودور كنيسة القدس أمميا.
واشترك في المجمع الموسع لخلافة عرش كنيسة قبرص في شهر مايو سنة 2007 في جنيف، وبعد ذلك انتقل في زيارة ودية للجالس على عرش بطريركية القسطنطينية. وقد حدد أيضًا وبحضوره الشخصي استرداد القدس في "المجلس العالمي للكنائس" و"مجلس كنائس الشرق الأوسط".
وفي شهر أكتوبر سنة 2007 اشترك بدعوة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن العاصمة في إعمال "مؤتمر المؤسسات الدينية في الأرض المقدسة" بهدف دعم العملية السلمية السياسية في الأرض المقدسة.
واهتم في الانتهاء من دراسات تاريخية وترجمات في موضوع تاريخ كنيسة القدس. وقد اشترك بصفته مدعوًا بالعديد من المؤتمرات العلمية في القدس واليونان.