الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بـ«خميس العهد».. اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بـ"خميس العهد"، وهو اليوم الذي يسبقة أربعاء البصخة ويلية الجمعة الحزينة.
وخميس العهد هو الخميس الأخير في أسبوع الآلام ويسبق عيد القيامة المجيد، يعرف أيضًا بالخميس المقدس أو الخميس الأسرار، وهو ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، أيضًا في يوم خميس العهد تم القبض على المسيح ليلًا بعد خيانة يهوذا له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف، ويعد يوم خميس العهد ذكرى اليوم الذي غسل فيه المسيح أرجل التلاميذ.
وفي طقس خميس العهد يقوم الكهنة في الكنائس برشم أرجل المصلين ورشمهم بالزيت في قداس خميس العهد، اقتداءً بالسيد المسيح.
وخلال قداس خميس العهد؛ يترأس طقس البابا اللقان الذي يشهد عملية غسيل أرجل الشعب اقتداءً بالسيد المسيح.
و«اللقان» هو اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه والتطهير من الخطية، ويطلق عليه الصلوات التي يقدس فيها اللقان.
وصلاة «اللقان» تقام خلال قداس «خميس العهد» تذكارًا لتواضع السيد المسيح عندما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه.
وعقب انتهاء صلاة لقان خميس العهد يقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين، الكهنة ثم الشمامسة ثم الرجال واحدًا أما النساء فيرشمهن الكاهن بلفافة مبلولة بماء اللقان في جباههن وأيديهن فقط.
واعتادت الكنيسة الأرثوذكسية، أن تُرِي باباواتها يرشمون أرجل الشعب من الرجال في يوم خميس العهد.
وتتوقف القداسات اليومية، خلال أسبوع الآلام، ويصلي الأقباط البصخة اليومية، وكلمة "بصخة" كلمة يونانية وهي نفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح Pesah" ومعناها "الاجتياز" أو العبور".
مع بدء أسبوع الآلام، بدأت إجراءات أمنية مكثفة ومشددة، بجميع الكنائس على مستوى جميع المحافظات المصرية، بتنسيق من الكنائس، وتستمر حتى عيد القيامة، الأحد 24 إبريل، لتأمين الأقباط والحفاظ على سلامتهم خلال فترة الاحتفالات.
ويشهد محيط الكنائس القبطية الأرثوذكسية والأديرة على مدار7 أيام متتالية، إجراءات أمنية مكثفة، تتضمن تمشيط الشوارع الجانبية، والتنبيه بعدم التجمّع أمامها عقب احتفالات الأقباط خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى عدم ترك سيارات بالقرب من الأسوار، وإبلاغ الأمن عن أي أجسام غريبة، وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أو محدثات صوت أثناء دخول الكنائس.
وتشمل التأمينات المكثفة، نشر قوات حراسة مدعمة بقوات من الأمن المركزي ومدرعات الشرطة، والاستعانة بخبراء المفرقعات، ونشر البوابات الإلكترونية لتأمين الاحتفالات.
أما عن دور الكنيسة القبطية، فتبدأ بنشر فرق كشافة وتفعيلها خلال فترة أسبوع الآلام بجملته، وحتى يوم عيد القيامة المجيد، لتنظيم الكنيسة بالداخل وتأمينها لمساعدة قوات الأمن.