رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رمضان الخواجات».. أكلات مصرية يعشقها الأجانب في القاهرة

أكلات مصرية
أكلات مصرية

على مائدة في الحي الراقي، يتدفق الأجانب بحثًا عن المأكولات المصرية الشهيرة.. جنسيات مختلفة تجمعهم أطباق الأطعمة الشعبية.. "هُنا الفول الإسكندراني، إلى جانبه طعمية حارة تعشقها أعين الناظرين، وبعدها المسقعة التي يطلبها خصيصًا ضيوف مصر" في جاردن سيتي بالقاهرة.

على مسافة قريبة من مطعم «أبو صالح»، تقع سفارات وقنصليات أجنبية، وأغلب موظفيها يبحثون عن تجارب جديدة في وجباتهم اليومية، ويهتمون كثيرًا بتجربة الأطعمة المصرية، ويُشاركون المصريين سحورهم على موائد المطعم في شهر رمضان، هكذا أوضح عماد سليمان، أحد مسؤولي المطعم، في وقت كان يجهز فيه الوجبات قبل وقت الذروة للسحور بعد مُنتصف الليل.

أطباق متراصة جنبًا إلى جنب، بعضها يحوي قطع السلطات، وأخرى للباذنجان المُخلل يُشير لها «عماد»، مضيفًا أنهم يتأهبون للزحام على السحور بعد منتصف الليل، ولهذا يتجهزون لاستقبال الزبائن، ويُعدون الأطعمة مُبكرًا من أجل تقديم السحور سريعًا.

«بعضهم يتحدث العربية، ويُخبرنا عن رأيه في الأكلات المصرية».. يوضح مسؤول المطعم، مشيرًا إلى أنهم يُحبون الفول الإسكندراني للغاية، موضحًا أنه عبارة عن فول عليه بعض الإضافات وخلطة خاصة بمطعهم، لكنه ليس الوحيد الذي يرتبط به الأجانب في المطعم، فهم أيضَا يُحبون الطعمية، إلى جانبهم عشقهم الشديد للمسقعة.

لا تخلوا وجبة السحور هُنا من بعض الأطباق التي يطلبها هواة المأكولات الشعبية، من بينها «البيض المدحرج» والأومليت، والبيض بزيت الزيتون، والتي يطلبها محبيها خصيصًا على مائدة أبو صالح، فأحدهم يُشير لنا أن أكثر سنوات عمره قضاها يأكل هُنا في هذا المطعم.

لا تفرقة بين المصريين والأجانب على مائدة الطعام هذه.. الجميع هُنا يتمتع بالخدمة ذاتها، والطعام ذاته، والأسعار نفسها.. يقول مسئول المطعم مؤكدًا أنهم يتعاملون في الأسعار مثلهم مثل المصريين، حيث أن وجبة كاملة سعرها 20 جنيه، وهو الأمر الذي يلقى استحسان الأجانب القادمين لتناول وجبتهم التي يبلغ ثمنها ما يوازي دولارا واحدا فقط.