«المخرج المحترف» و«السينما بين إيديك».. مبادرات الثقافة تجوب محافظات مصر
طفرة كبيرة تشهدها قطاعات وزارة الثقافة، من خلال المبادرات الثقافية والفنية، التي تطلقها الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة ما بين الحين والآخر، من أجل الوصول بالقوى الناعمة إلى كافة نجوع مصر، وتحقيق العدالة الثقافية، ونشر المعرفة، ورفع الوعي، والقضاء على الأفكار الظلامية، واكتشاف المواهب، وكانت آخر هذه المبادرات «المخرج المحترف»، التي أعلنت عنها عبد الدايم، من قبل، وشهدت نتائجها في العرض المسرحي «مش إلكترا» تأليف وإخراج محمد عبد المولى والذى يعد ثاني عروض مبادرة المخرج المحترف.
وتسعى مبادرة «المخرج المحترف» إلى خلق عناصر جديدة فى منظومة المسرح المصرى، وتهدف إلى اكتشاف 10 مخرجين شباب محترفين لإثراء الحركة المسرحية.
ولم تكن «المخرج المحترف»، المبادرة الأولى أو الأخيرة لوزارة الثقافة، فمن قبل أطلقت مبادرة «ابدأ حلمك»، والتى تقيمها فرقة مسرح الشباب بالبيت الفنى للمسرح بالمجان، وذلك لتنفيذ خطة دعم واكتشاف المواهب الفنية التمثيلية الشابة الجديدة من خلال اختبارات القبول للمتقدمين، ذلك ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لضخ دماء جديدة شابة من الفنانين، كما تم إطلاق المشروع من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة فى الإقاليم.
كذلك مبادرة «السينما بين إيديك»، والذي يأتى ضمن مبادرة "ابدأ حلمك"، وتنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويشرف عليه الفنان تامر عبد المنعم، ويعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين للاكتساب المهارات، ويتضمن معسكرات سينمائية متخصصة بالمحافظات السياحية يشارك فيها المتفوقين من خريجي الدراسات الحرة بقصر السينما ويهدف لإنتاج أفلام ترويجية قصيرة المناطق السياحية بمصر إلى جانب نشر الثقافة السينمائية من خلال دورات دراسية وورش عمل بكافة المحافظات.
المبادرة تعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين لاكتساب المهارات فى هذا المجال والتعبير عن أنفسهم إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية وإبراز تفرد الحضارة المصرى، وتقوم تقوم بتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتهدف إلى اكتشاف هؤلاء ورعايتهم فى مجالات السينما والفنون والأداء الحركى، وهو ما يحقيق الريادة الثقافية.
وجاءت مبادرة «صنايعية مصر»، تفعيلا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى انطلاقا من الدور الوطنى الهادف إلى صون الهوية والحفاظ على ملامحها المتفردة، وبهدف إعادة الحرف التقليدية والتراثية المصرية إلى دائرة الضوء، وتعمل على إحياء وتأهيل جيل جديد من المبدعين فى هذا المجال، حيث يقوم بتنفيذها صندوق التنمية الثقافية فى مركز الفسطاط للحرف التقليدية.
و«ثقافتك كتابك»، واحدة من المبادرات والمشروعات الثقافية التى تطلقها وزارة الثقافة، لتحقيق العدالة الثقافية، والوصول إلى الجمهور المستهدف، والفئات المحرومة، ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمبادرة التى تم إطلاقها خلال الدورة الـ 52 لمعرض الكتاب، تضم مئات العناوين من دور النشر، وقطاعات الوزارة، بواقع 11 ناشراً، والتي لا يتجاوز فيها سعر الكتاب 20 جنيهاً؛ وذلك لحث المواطنين ورواد المعرض على اقتناء الكتب وتشجيعهم على القراءة، كما تتضمن المبادرة تنظيم عدد من الأنشطة الافتراضية من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالمعرض.
وحققت المبادرة نجاحا كبيرًا منذ إطلاقها وخصوصا فى الدورة الثانية والخمسين، من معرض القاهرة الدولى للكتاب، لما تمثله من رفع الوعى ومواجهة الأفكار الظلامية، وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، ووصول الكتاب إلى المواطن المصرى أيا كان مكانه وموقعه، لرفع الوعى ومواجهة الأفكار الظلامية، ونشر المعرفة، والتنوير بين المواطنين.
وأخيرًا مبادرة «عاش هنا»، حيث تعرف الأمم من تاريخها فالمدينة تحمل ذكريات وتاريخ وأحداث وثورات وجولات شعبها وأهلها الذين خرج منهم عمالقة العلم والأدب والفن والسياسة والرياضة وغيرها ممن حافظوا عليها وطوروها، ومن تخليد هؤلاء ومعرفة العظماء الذين بنوا نهضة اجتماعية وثقافية وفنية في البلاد، كان مبادرة “عاش هنا” الذى تعد من أولى المبادرات التي اطلقتها وزارة الثقافة متمثلة في الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذي انتهى من وضع مئات اللافتات من المشروع على منازل العديد من المشاهير والشخصيات العامة التاريخية في مصر، وهى عبارة عن وضع لوحة معدنية على المبانى التى عاش بها شخصيات أثرت فى حضارتنا الحديثة والمعاصرة، فهذه اللوحة تعتبر لوحة إرشادية تكتب عليها ميلاد وفاه كل فنان، مثل الشاعر سيد حجاب، ولـ بطرس بطرس غالى، الفنان إسماعيل ياسين، الفنان فؤاد المهندس.