بعد التنمر على بطلة إعلان «أهل مصر».. هذه عقوبة الإيذاء اللفظي
أثارت واقعة التنمر على فتاة إعلان مستشفى “أهل مصر” من أحد المعلقين الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما قامت سيدة الأعمال وصاحبة المستشفى الدكتورة هبة السويدي، بوضع “سكرين شوت” لأحد متابعيها قام بالتنمر على “منال” المصابة بحروق وظهرت في إعلان مستشفى أهل مصر، وتم تعيينها المتحدثة الإعلامية باسم المستشفى.
وأعلنت الدكتورة هبة السويدي، أنها سوف تتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد الشخص المتنمر حتى يكون عبرة لغيره خاصة بعد ما ألحقه من ضرر نفسي لمنال وغيرها من مصابي الحروق.
يستعرض “الدستور” في التقرير التالي العقوبة القانونية التى تقع على الشخص المتهم بالتنمر:
يعتبر كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني على المجني عليه أو استغلال ضعف المجني عليه، أو حالة يعتقد الجاني أنها تسىء للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي تنمرا واضحا لا شك فيه، لذا تتم المعاقبة على ذلك الأساس.
وجاء في المادة رقم 50 مكرر من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018 بتشديد العقوبة لتصبح الحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا توافر أحد الظرفين، الأول وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر.
وفي حالة ثبوت التهمة يواجه المتهم عقوبات تكميلية منها الفصل من الوظيفة، ولكنه هنا مقدم استقالته فيكون الفصل هنا في الجهات المختصة وهي التأمينات الاجتماعية التي يمكن أن توقف له معاشه نهائيا.
وكانت الدكتورة هبة السويدي ردت في منشور لها وكتبت: “شكرا لكل من تضامن مع منال في التعليقات، سأتقدم بإسم مؤسسة أهل مصر ببلاغ إلى النائب العام غدا، ضد هذا الشخص الذي تجرد من الرحمة وقرر بكلمة يوجع قلوب مئات الآلاف من الناجين من الحروق و اصدر عليهم حكم الإعدام وهم أحياء“.
تابعت: “حبيبة قلبي منال المتحدث الرسمي لمؤسسة أهل مصر ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، اتعرضت لحادثة حرق وهي عندها ١٦ سنة فقدت فيها والدتها و ٢ من أفراد عيلتها.. ٣٧ عملية منهم بس ٢٧ في أول ٣ شهور بعد حادثة الحرق، رحلة علاج استمرت سنين ومازالت مستمرة، آلام وأوجاع من إصابتها لا تحتمل، عمليات في وشها وفي إيديها علشان إزالة التصاقات وإعاقة أصابع إيديها علشان تقدر تستخدمها وتخدم روحها، كل ده ومعاه ألم نفسي وحسرة في قلبها على والدتها وعلى نفسها، أسرتين كاملين اتدمروا وحياتها وقفت، مدرستها قفلت بابها في وشها واتحرمت من أولى حقوقها في أنها تكمل تعليمها وبعدها تشتغل.. وبعد ما كانت عايشة حياة طبيعية قررت تغطي ايديها بجلوفز و تهرب وتقفل عليها بابها وتستخبى من عيون مجتمع قرر يعاقبها على قدر مكنش ليها إيد فيه، وفي يوم قررت تقاوم و تقوم و تحاول ترجع حياتها بالرغم من كل التنمر والكلام القاسي اللي بتتعرضله كل يوم وكل ساعة“.
وأوضحت “السويدي” أنها بدعم أهل مصر للفتاة بالعلاج والتأهيل النفسي وبقوتها قدرت توصل لمنصب أول متحدث رسمي بتتكلم بإسم كل الناجين من الحروق، وكان أول اختبار لها قرار خلع الجوانتي وقدمت فقرة في احتفالية “قادرون باختلاف” هذا العام أمام السيد رئيس الجمهورية، تقول السويدي: “بنظرة حضرته ليها ولبسملة بعين الإنسان والأب وتجاوبه معاهم فتح باب أمل جديد لكل الناجين من الحروق إنه روحهم تعيش من جديد”.
تابعت: لكن للأسف دخل شخص معين قلبه يفتقر للرحمة على صفحة أهل مصر وكتب تعليق ما يكتبهوش غير انسان تجرد من إنسانيته، وبدل ما يشجعها ويشجع مئات الآلاف من الناجين من الحروق إنهم يقاوموا ويعملوا زيها، قرر يهد بكلمة وبتنمره مجهود سنين ويجرح قلب بنوتة، كل أملها تعيش وتشتغل وتتعالج، بنوتة قاومت وتحدت نفسها قبل مجتمعها، بس اللي يفرح الناس الي دخلت ردت عليه واحرجته فحب يحمي نفسه ومسح التعليق بس كنا صورناه.
أنا حابة افكر الشخص ده وافكر كل متنمر بالحملة التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية "لا للتنمر"، والقانون الذي تم تفعيله وبقوة بحبس كل من يتنمر بالأخص على ذوي الاحتياجات الخاصة والناجين من الحروق، واحنا في أهل مصر نرفض نفرط في حق أولادنا.