الضغوط التضخمية تدفع البنوك المركزية لتشديد سياستها لتحجيم التضخم
ذكر صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، أن الضغوط التضخمية تدفع البنوك المركزية في أمريكا اللاتينية وأوروبا والأسواق الناشئة نحو تشديد سياستها النقدية بهدف تحجيم معدلات التضخم.
وأوضح الصندوق، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر على هامش فعاليات اجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدوليين، إن تلك الدول كانت تواجه ضغوط تضخم متزايدة حتى قبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا وما يرتبط بها من ارتفاع في أسعار السلع؛ حيث سجلت معدلات التضخم مستويات أعلى بكثير من المعدلات المستهدفة للبنوك المركزية العام الماضي.
وأضاف التقرير أن البنوك المركزية من أجل الحفاظ على ثقة السوق في قدرتها على الوفاء استجابت بشكل حاسم بتشديد السياسة في خطوة حاسمة أدت إلى استقرار نسبي لتوقعات التضخم على المدى الطويل.
وحذر التقرير أنه رغم وجود توقعات بإمكانية بعض الأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية بعكس الارتفاعات السابقة في التضخم، فإن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرت سلبًا على التوقعات بالنسبة للعديد من الأسواق الناشئة، وتم الإشارة إلى ذلك في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي في أبريل 2022، مقارنة بتقرير يناير 2022، حيث ارتفعت توقعات التضخم في الأسواق الناشئة والدول النامية خلال 2022 بنسبة 2.77% لتستقر عند 8.6%، وفي الوقت نفسه انخفضت توقعات إجمالي الناتج المحلي لعام 2022 بنسبة 0.9% لتستقر عند 3.9%.