مستشار المفتي: مصر تحظى بوجود آل البيت ويكفينا دعاء السيدة زينب
أكد د.مجدي عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، أن مصر تحظى بوجود آل بيت رسول الله (ص) فيها وبدعوة السيدة زينب لأهلها، لأن بيتها كان هنا في هذا المكان، ودعت لأهل مصر (وآويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله وأعنتمونا أعانكم الله وجعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا".
ويواصل مستشار المفتي، خلال لقائه اليوم في الحلقة الثامنة عشر من حلقات برنامج "آيات محكمات"، والذي نتناول فيه قبس من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، على النشرة العامة ومواقع السوشيال ميديا ـ حول باب المودة وصلة الأرحام والمودة في القربى مودة آل بيت سيدنا النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من سعدنا وحظنا أن ستنا السيدة زينب عندنا في مصر، وهذا شرف عظيم، ولذا نقول إن معظم شرفنا أو كل شرفنا في وجود بنت بنته عندنا ـ ستنا السيدة زينب عليها السلام ورضي الله تعالى عنها هذا شرف كبير فهي بنت الزهراء قرة عين نبينا وجدتها السيدة خديجة عليها السلام.
وأضاف عاشور، نعم شيء عظيم وجود أهل البيت في مصر وهذه شرف عظيم لأنه لا يوجد أحد عنده آل البيت بعد بقيع المدينة المنورة والذي فيه أمهات المؤمنين وفيه السيدة فاطمة الزهراء وسيدنا الحسن، مثلنا في مصر وهذا لوجود سيدنا الإمام الحسين، والسيدة زينب والسيدة سكينة والسيدة نفيسة والإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين نعم عندنا عدد كبير من آل البيت وهذا شرف كبير للمصريين.
وتابع "لما انتهت معركة كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين ورجعت السيدة زينب إلى المدينة المنورة، وعزمت أن تأتي إلى مصر وأعلنت رحيلها عن المدينة وقالت سأذهب إلى بلد ومكان وناس يحبوننا آل البيت.. فسألوها أتتركي المدينة. فإلي أين تذهبي فقالت إلى مصر وبالفعل عندما جاءت إلى العريش ومنها إلى الشرقية حيث مرت بفاقوس وههيا ثم منها إلى سرياقوس بالقليوبية ثم القاهرة وجاءت إلى مكانها الآن في ميدان السيدة زينب، والذي سمي باسمها لأن بيتها كان هنا في هذا المكان، ودعت لأهل مصر بعد أن استقبلوها استقبالا حافلا.. وقالت "آويتمونا أواكم الله ونصرتمونا نصركم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا".
وقال عاشور إن المودة في القربى من الحب ومنه الحب لأهل بيتك بين الزوج والزوجة يقول تعالى جعل بينكم مودة ورحمة، فلننظر: أن الحب والمودة لأهل البيت سوف يفرح هذا العمل وتلك المودة آل البيت الكرام، آل البيت يحبوا كدا وسوف تودهم ويحبونك ، مضيفا: شخص لا يفعل هذا مع أهل بيته ويقول سوف أقوم بمودة آل بيت رسول الله.. هذا لن يجدي ويجعل آل البيت الكرام يغضبوا منه. ولهذا نجد رسول الله في تفسيره للآية الكريمة "ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)" والتي تأتي بعد قوله تبارك وتعالى :"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ۖ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)". انظر إلى الفضل الكبير الذي ينتظر المؤمنين، بمعنى أنا لا أريد منكم أجر يقول الحق تبارك وتعالى "قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" ما ثوابي على دعائكم إلى الإيمان بالله والعمل بطاعته، وتبليغكم رسالته، إلا على الله ومودة أولى القربى ليس أجرا وإنما حبا لسيدنا رسول الله (ص) ومن هنا تكون زيارة السيدة زينب والإمام الحسين والسيدة نفيسة رضي الله عنهم حبا لرسول الله (ص) يقول سيدنا النبي (أحِبوا اللهَ لما يغدوكم من نعَمِه، وأحِبُّوني بحُبِّ اللهِ، وأَحِبُّوا أهلَ بيتي بحُبِّي) وفي رواية لحبي، نحب الله لأن خيره وفير علينا طالع نازل يغديك بالنعم.
وأضاف عاشور: "لهذا نجد سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.. الصديق صاحب الغار يقول لحب قرابة رسول الله إليّ أحب من قرابتي، ولهذا نقول لأي إنسان ليس هناك تعارض بين حبك لقرابتك وحبك لآل البيت.. صل الاثنين، إنما إن تعارض حبك لهما. إياك أن تجعل حبك لقرابتك مثل حبك لآل البيت، ولكن اجعل مودة أولى القربى "آل البيت" ومودتهم وزيارتهم أعلى درجة حبا لرسول الله وقربهم من رسول الله (ص) أقول من خلال هذه الشاشة هنيئا لأهل مصر بوجود آل البيت، ولهذا نقول نورتنا السيدة السيدة زينب ومولانا سيدنا الحسين وآل بيت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما ندخل عليهم نقول رحمة الله وبركاته عليكم آل هل البيت وندعو ونقول ما قاله الله تعالى في حقهم "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)".. نقول هذا الكلام ونعرف قيمة هذا ونقول نريد أن تكون هناك زيارات دورية للسيدة زينب وآل البيت من أجل خاطرهم ومن أجل خاطر سيدنا النبي (ص) وكله لرب العالمين.