باشاغا يتعهد بتكثيف جهود مكافحة الإرهاب وتأمين حدود ليبيا
تعهد فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل البرلمان، الأحد، بتكثيف حكومته لجهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومعالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وقال باشاغا في حوار مع صحيفة "إكسبريس" (express) البريطانية، اليوم إن حكومته ستعمل على تأمين حدود ليبيا، لأن السيطرة على الحدود، أولوية لجميع الدول.
وشدد رئيس الحكومة فتحي باشاغا على أنه لا مكان في ليبيا لمجموعة فاجنر أو أي جنود روس أو شيشانيين آخرين، معربا عن شعوره بالقلق تجاه تقارير وجود علاقة وثيقة بين الرئيس الشيشاني ورئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، والتي تجسدت خلال زيارة نائب مفتي الشيشان إلى ليبيا.
وأكد باشاغا للصحيفة البريطانية أن ليبيا تحت قيادته، ستُعزز التعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية، مشير إلى أن العمل القوي هو ما سيجلب الاستقرار لليبيا، وسيؤدي ذلك لمواجهة عصابات الجريمة المنظمة.
وأضاف: "الصراع الداخلي والفساد يعيُق تقدم ليبيا، وإذا أهملنا ذلك، يُمكن أن تصبح بلادنا أرض خصبة للإرهاب"، مؤكدا التزامه التام بالمصالحة الوطنية، وإصلاح الاقتصاد، وحقوق الإنسان، ووضع حد للفساد.
كما تعهد رئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان بدعم الاستقرار في ليبيا وبناء دولة تقوم على العدل والقانون والمساواة وخلص فرص عمل جديدة من شأنها أن تساعد في تحسين مستويات معيشة جميع الليبيين، وضمان أن يكون لليبيا المستقبل المشرق الذي تستحقه.
وتعهد باشاغا بإنهاء عصابات الإتجار بالبشر والهجرة إلى أوروبا إذا حصلت على الدعم الدولي المناسب، كما تعهد بمحاربة الإرهاب.
وأعرب باشاغا عن أمله في أن تتعاون بريطانيا مع حكومته وتوفر الاستثمار والتدريب، والتعاون التكنولوجي مع القوات الأمنية.
وأضاف: "لقد رأينا بالفعل كيف يمكن أن ينجح التعاون مع بريطانيا، عندما سلمّنا هاشم عبيدي - المتورط في تفجير مانشستر إلى السلطات البريطانية في يوليو 2019م، وعندما كنت وزيرًا للداخلية، وافقت محاكمنا على تسليم "عبيدي" إلى المملكة المتحدة لأنه مواطن بريطاني، وهذا كان الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
ودعا رئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان إلى ضرورة تمكين المملكة المتحدة وليبيا من عقد اتفاقيات تجارية جديدة.
واعتبر باشاغا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أتاح الفرصة لإقامة علاقات جديدة، والآن مع دخول ليبيا طريق الاستقرار، يجب على كلا البلدين العمل معًا بشكل أكثر عمقًا.