رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنادى مهنا: الضحك فى «مكتوب عليا» حقيقى وطالع من القلب

هنادى مهنا
هنادى مهنا

هنادى مهنى.. فنانة شابة مميزة، استطاعت أن تحقق نجاحات عديدة عبر عدة أعمال رائعة ومتنوعة بين "التراجيدى" و"الكوميدى" وغيرهما الكثير، وتتألق فى الموسم الرمضانى الحالى بتقديم دور كوميدى فى مسلسل "مكتوب عليا" مع النجم أكرم حسنى، الذى أبدعت خلاله فى تجسيد شخصية جذبت أنظار الجمهور إلى موهبتها الفريدة.

فى السطور التالية، تتحدث هنادى مهنا، فى حوارها مع "الدستور"، عن كواليس تجربة "مكتوب عليا"، وكيفية تحضيرها الشخصية ضمن أحداث العمل، إلى جانب الألوان الفنية المتنوعة التى تقدمها خلال الفترة الأخيرة، وغيرها من التفاصيل الأخرى.

■ بداية.. ما الذى حمسك للمشاركة فى "مكتوب عليا"؟

- المسلسل مميز للغاية، وأعتبره أفضل عمل عرض علىّ خلال الفترة الأخيرة، وقررت أن أقدمه وأركز فيه، لأنه مكتوب بطريقة مميزة، وفكرته وطاقم عمله مختلفان، لذا منحته كل تركيزى خلال الموسم الحالى، فأنا لا أشارك فى أكثر من مسلسل هذا العام، على غرار المواسم الرمضانية الماضية، التى شاركت خلالها فى أكثر من عمل.

وبشكل عام، أبحث عن العمل المميز، ولو عرض علىّ أكثر من عمل جيد فى وقت واحد لن أتركها وسأحاول التنسيق بينها، طالما تضيف لى وأقدم من خلالها شخصيات مختلفة، فالفيصل هنا هو العمل المختلف والجيد، حتى إن كان سيمثل ضغطًا علىّ، سأتحمل مقابل النتيجة المختلفة والمميزة.

لم أكن أخطط للمشاركة فى موسم هذا العام باللون الكوميدى، لكن هناك عوامل عدة دفعتنى للمشاركة، مثل طاقم العمل المميز المكون من: أكرم حسنى وعمرو عبدالجليل وأيتن عامر وغيرهم، لذا حين تحدثت إلىّ الشركة المنتجة للعمل وقرأت السيناريو، قررت أن أشارك ولم أتردد فى الموافقة.

■ ماذا عن ردود أفعال الجمهور؟

- تلقيت ردود أفعال هائلة، وأتابع آراء وإشادات الجمهور، وأحمد الله على هذه النتيجة التى جاءت نتيجة مجهود كبير بذله فريق العمل، فقد قدم كل منا ما يستطيع أن يقدمه، بحب وتفانٍ كبيرين، من أجل الخروج بعمل يليق بالجمهور.

وأنا لا أنظر للنتيجة وردود الأفعال على الشخصية التى أقدمها، لكنى أتابع تقييم العمل ككل، وهو ما أثار إعجابى، فتعليقات الجمهور حول العمل كلها إشادة بفكرته وبكل أبطاله، خاصة مع حلقاته الأولى. وعلى المستوى الشخصى، أنا سعيدة للغاية، خاصة أن شخصيتى فى المسلسل كوميدية، وطبيعى أن أكون قلقة من تقديم شخصية كوميدية خلال الموسم الرمضانى، وأن أتساءل هل سيتقبلها الجمهور أم سأتعرض للنقد.

■ هل ترين أن العمل الكوميدى أصعب من التراجيدى؟

- بالطبع الكوميديا هى الأصعب بالرغم من صعوبة اللونين، لكن فكرة الصعوبة تكمن فى أن الكوميديا لها خصوصيتها وترتبط بمدى تقبل الجمهور لمقدمها، فمن الممكن أن تنقلب الكوميديا على الفنان ولا يتقبل الجمهور ما يقدمه. هناك معضلة أخرى، تكمن فى أن الجمهور ينتظر الضحك من الأعمال الكوميدية فى كل مشهد، وكذلك من كل فنان مشارك فى العمل، على الرغم من أنه ليس مطلوبًا من كل مشهد أن يكون مضحكًا، ويمكن أن يكون هذا الضحك جماعيًا.

■ ماذا تقصدين بذلك؟ 

- هناك مشاهد بينى وبين أكرم حسنى، تعاونا فيها لصناعة الضحك، فأنا أمهد للموقف وهو يُضحك الجمهور، الأمر الذى يجعلنى أتساءل: هل سيتقبل الجمهور دورى هذا؟ هل سيعى أن هناك غرضًا دراميًا من مشاركتى بهذه الصورة، أم ينتظر منى الضحك فى كل مشهد؟

■ انضممت إلى المسلسل متأخرًا.. كيف حضّرت للشخصية؟

- بالفعل كنت آخر المنضمين تقريبًا، كان ذلك قبل التصوير بفترة بسيطة، ولم أتمكن من الوجود خلال فترة التحضير، لكن التحضيرات الخاصة بالشخصية كانت جاهزة لدى المخرج خالد الحلفاوى، الذى أُرجع إليه الفضل فى إتقان الأداء والحركة وتفاصيل الشخصية.

■ وماذا عن الكواليس خلال تصوير أحداث العمل؟

- فى كل مشاهد العمل تقريبًا كنت أضحك من قلبى، لأن الكواليس تستدعى هذا الضحك، وهو ما ظهر بيننا على الشاشة وأثار إعجاب الجمهور، وهنا أشكر أكرم حسنى على الأجواء المميزة التى وفرها خلال تلك الكواليس، وهو من النجوم المميزين وأصحاب الموهبة المختلفة والمميزة، والإطلالة الخفيفة والروح المرحة، ويحب عمله كثيرًا، وملتزم إلى أبعد الحدود، ويهتم بالتفاصيل بشكل يخدم العمل.

وأنا على المستوى الشخصى شرفت بالعمل مع أكرم حسنى، لأنه أضاف لى الكثير، وأظهرنى فى منطقة مختلفة عن الأدوار السابقة، وكان يشجعنى كثيرًا وأتحمس لتكرار التجربة وتقديم الكوميديا مرة أخرى، خاصة لو حظى العمل بنفس ظروف "مكتوب عليا"، من فكرة وسيناريو وأبطال وشركة إنتاج.

■ كيف رأيت التعاون مع المخرج خالد الحلفاوى والفنانة أيتن عامر؟

- التجربة معهما كانت ممتعة وأحب تكرارها، لأنهما فنانان مميزان، وتعلمت من التعاون معهما الكثير، وكنت أحيانًا أقف بجوار المخرج خالد الحلفاوى وأحاول أن أتعلم "تكنيكات" الإخراج منه، وعلى المستوى الشخصى أتطلع لتعلم الإخراج والمونتاج، و"الحلفاوى" كان مديرًا مميزًا للعمل، وصاحب بصمات وتوجيهات رائعة، وله فضل كبير فى خروج الشخصية بهذا الشكل، كما قلت سابقًا. وبالنسبة للفنانة أيتن عامر، كانت الكواليس بيننا مختلفة للغاية ومميزة، والكوميديا والضحك سُنة غالبة طوال الوقت بيننا فى "اللوكيشن"، وكذلك الروح الطيبة. وأرى أن "أيتن" من الفنانات المختلفات جدًا فى الكوميديا، ولديها الكثير من الذكاء وسرعة البديهة المطلوبة فى المهنة.

وتمتلك أيتن قدرة على التنويع بين الكوميديا والتراجيديا فى الوقت نفسه وبسرعة غريبة، وأرى أنه لا يوجد من يستطيع تقديم دور "روقة" مثلها، فقد قدمته باحترافية عالية، وكانت "بتقلب اللوكيشن كله ضحك".

■ هل من الممكن أن نراك فى عمل استعراضى؟

- بالطبع، أتمنى تقديم عمل استعراضى بشكل فنى مميز، لكن الفكرة فى التفاصيل، فالعمل الاستعراضى له معايير ومقومات، ولا يمكن تقديم عمل عادى لمجرد التقديم، فالاستعراض يجب أن يقدم بشكل جديد ومبهر ومميز، ليخطف الجمهور، وأنا أحب الأعمال التى تحتوى على تفاصيل، ومن الممكن بكل تأكيد تقديم استعراضات، لكن كيف تقدم ومع من أنفذها؟

■ إلى أى مدى تستشيرين زوجك أحمد خالد صالح فى أعمالك؟

- فى بعض الأوقات لا أستطيع تحديد وجهة نظرى، ولا الاختيار من بين المعروض أو الحكم على الورق بشكل سليم، وقتها أستعين به، وأحصل منه على معلومات عن الجهات الإنتاجية وطاقم العمل وكل عناصر الصناعة، خاصة إن كان قد عمل معهم من قبل.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فهو أحيانًا يعود إلىّ فى بعض الأمور، من أجل أخذ رأيى، وبيننا رؤى ووجهات نظر مشتركة، وإضافة إلى أحمد خالد صالح، أستعين بمدير أعمالى، فهو و"أحمد" من أكثر المحيطين بى فهمًا للمهنة وظروفها وطبيعتها.

■ هل تضعين شروطًا لشكل التتر قبل الموافقة على العمل؟

- الفكرة ليست فى الشروط، لكن كل شخص دائمًا ما يكون لديه وجهة نظر، ويرى هل تلتقى وجهات النظر مع المحيطين وفريق العمل أم لا، وفكرة التتر لها ظروف أخرى، فالأمر يتوقف على مَن سأعمل معه وشركة الإنتاج وغيرهما من الأمور.

وبالقياس على التجربة الحالية مع "شركة كى ميديا" والمنتج كريم أبوذكرى، فأنا استمتعت كثيرًا بالعمل معهم، ولو طلبونى فى عمل آخر فلن أتردد فى الموافقة، لأن "كريم" متعاون إلى أبعد حد، وله وجهة نظر ويفهم فى الكثير من الأمور الفنية وفى الموسيقى، ويعمل على الورق ويتقن صناعة المشاهد و"التكنيكات"، وطوال الوقت هو وفريق عمله من الإنتاج يساعدون طاقم العمل ويحترمون الجميع.

■ كيف تقيمين أعمالك؟

- أول مصدر لمعرفة ردود الأفعال تكون من الشارع، عبر رصد رد الفعل وجهًا لوجه، ووقتها أعرف هل أسير فى الطريق الصحيح أم لا، إلى جانب "السوشيال ميديا" بالطبع.

■ ماذا عن السينما فى قائمة أولويات هنادى مهنا؟

- انتهيت من تصوير فيلم "ليلة العيد" مع عدد كبير من نجوم الفن، على رأسهم النجمة يسرا وسميحة أيوب وأحمد خالد صالح، وهو تأليف أحمد عبدالله، وإخراج سامح عبدالعزيز، وإنتاج أحمد السبكى، وأعتقد أنه مختلف جدًا، خاصة أنه ينتمى إلى الأعمال التى تدور فى يوم واحد، وأظهر فيه بشكل مختلف، وأغنى خلال أحداثه، وأتمنى أن يعجب الجمهور.

■ على ذكر الغناء.. كيف ترين مستقبلك فيه؟

- لدى حلم فى الغناء منذ فترة طويلة، وأعتبر الأمر من أحلامى المؤجلة، وأتمنى أن أقدم أغانى خلال الفترة المقبلة، وبالفعل أعمل على هذا الحلم حاليًا، وأحاول أن أبحث عن الألوان التى تناسبنى فى الغناء لتقديمها خلال الفترة المقبلة.

■ أخيرًا.. ما خططك للفترة المقبلة؟

- ليست خططًا، لكن أتمنى أن أحصل على أعمال مميزة ومختلفة وتقدم لى الجديد وتكون إضافة، وأتعامل مع أطقم مختلفة وشركات إنتاج مميزة.