من إنجلترا إلى مصر.. «أبوسمرة» يروي تجربته في القاهرة «المدينة التي لا تنام»
كشف "أبو سمرة" مغترب إريتري عن أسباب انجذابه واختياره مصر ليستقر بها، بعد أن عاش فى المملكة المتحدة.
وكشف أبو سمرة في حوار لموقع “ترافيل نوار” الدولي عن تفاصيل احتضان القاهرة للمهاجرين الأفارقة وكيفية التكيف خاصة في القاهرة ، "المدينة التي لا تنام أبدا".
ولفت الموقع إلى أن أبو سمرة كما يطلق عليه، استخدم قناته على اليوتيوب “Abu Samra The Expat”، لمشاركة النصائح والدروس والحياة في مصر، وتمكن من المساعدة في تشجيع الآخرين على القيام بهذه الخطوة أيضا، لإلقاء نظرة على حقيقة الوافد الأفريقي.
أبوسمرة شاب إريتري ولد وترعرع في المملكة المتحدة، انتقل إلى مصر في سبتمبر 2016 ولم ينظر إلى الوراء منذ ذلك الحين، مؤكدا أنها كانت تجربة التي يشعر بالامتنان الشديد لها، على حد قوله.
ولفت أبوسمرة خلال حواره إلى أنه مهتم بأي شيء يحفز ذهنه ويتحده بأي شكل أو شكل أو شكل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرياضة غالبًا مما يكون بمثابة تذكير متواضع بأنه يمكنه دائمًا تعلم شيء من شخص ما.
وتابع أبوسمرة إلى أنه بصرف النظر عن الرياضة، يعمل أيضا على إنشاء محتوى وتعلم اللغة العربية.
وبسؤاله عن ما هو الشئ الذى جذبه إلى مصر، قال أبوسمرة “اعتدت أن أكون لاعب كاراتيه وقمت بذلك لمدة 20 عاما تقريبا، لقد كان شيئًا خطيرًا للغاية بالنسبة لي، وقد سافرت في جميع أنحاء أوروبا للتنافس مع بعض أفضل الرياضيين، وتمكنت من الفوز بألقاب عالمية وأوروبية لاتحاد WUKF”.
وتابع أبو سمرة “اعتاد مدربي الذي كان مصريًا إحضار لاعبين من مصر إلى المملكة المتحدة وأدركت أن المستوى في مصر كان مرتفعًا جدًا، لطالما أراد والدي أن أقضي بعض الوقت في مصر للتدرب مع أفضل اللاعبين الذين قدمتهم مصر، وكانت لدي فترات قصيرة جدًا خلال صيف 2015 و 2016 عندما زرت القاهرة فى أجازة".
ولفت أبوسمرة إلى أنه بعد الزيارة الثانية، كان متأكدًا من أنه يريد الانتقال إلى مصر، ولكن فقط إذا تمكن من تأمين وظيفة، مشيرا إلى أنه كان محظوظًا بالعثور على وظيفة كان على استعداد لتدريبه خلال السنة الأولى لاكتساب الخبرة، وبمجرد حصوله على الوظيفة ، كان على استعداد للذهاب للقاهرة.
وتابع أبو سمرة “لحسن الحظ ، كان لدي اتصالات في مصر من خلال الكاراتيه، وغالبًا ما دعوني لزيارتهم لقضاء عطلة، لذلك انتهزت الفرصة لأرى كيف كانت مصر”.
وأوضح أبوسمرة أن زيارته الثانية كانت لمدة شهر، لذا تمكن من قياس الحياة في مصر بشكل أفضل قليلا، وأعطته صورة أوضح، ونصحه والده أيضًا أن يكون مصريًا عندما انتقل إلى القاهرة.
كما أخبره والده أن يتعلم اللغة والثقافة والتقاليد وما إلى ذلك، مؤكدا أنها كانت أفضل نصيحة على الإطلاق، متابعا “لقد ساعدت في تسهيل عملية الانتقال وجعلتني أيضًا أستقر بسرعة نتيجة لذلك، كان المصريون يرحبون بي كثيرًا ويعتبرونني واحدًا منهم”.
وقال أبو سمرة أنه عندما انتقل إلى مصر لأول مرة، كانت الخطة هي البقاء لمدة عام أو عامين ثم العودة إلى المملكة المتحدة، ولكن بعد أن تزوج وأنجب أطفالًا، قرر البقاء لأنه سيكون جيدًا ليس فقط له ولكن لعائلته أيضا.
وحول قناته على يوتيوب، قال إن الأسئلة التي يتلقاها تدور بشكل أساسي حول العثور على وظيفة والدراسة والتأشيرات وهو دائمًا مندهش من عدد الأشخاص الذين يرغبون في الانتقال إلى مصر وغالبًا ما يكونون من بلدان مختلفة.
هناك دائمًا ما يمكن فعله وأماكن لاستكشافها، المصريون أنفسهم سياح في بلادهم لأنها متنوعة للغاية ولكل مدينة شيئًا فريدًا عنها.
وعن الأشياء التي يحبها في مصر، قال أنه بصرف النظر عن المواقع التاريخية في القاهرة ، فهناك الثقافة النوبية في أسوان ، ونمط الحياة البدوي في مطروح، والمنتجعات على البحر الأحمر، والمدن الساحلية مثل الإسكندرية والواحات في سيوة، القائمة لا حصر لها.
الشيء الثاني المفضل هو كرم الضيافة المصري، يأخذ المصريون الضيافة على محمل الجد ، وهم يتأكدون من أن ضيوفهم سعداء ومعتنى بهم.
والشيء الثالث هو حرفيا انه يتم توصيل وتسليم أي شيء وكل شيء إلى المنزل البقالة وتوصيل الطعام والأدوية والكعك وحتى القهوة.
وهناك شيء اخر وهو القدرة على البقاء في الخارج لوقت متأخر لأن أي شخص آخر يتأخر خاصة خلال شهر رمضان القاهرة مدينة لا تنام حرفياً.