«أعداء النجاح لفقوا لى اتهاما بالسرقة».. حكايات عمار الشريعى

تحدث الموسيقار الراحل عمار الشريعي عن فشل فرقة الأصدقاء واتهامه بسرقة الألحان وذلك في حوار معه لصالح جريدة الوفد عام 1992.

يقول عمار الشريعي: “بالنسبة لفرقة الأصدقاء فإن إحباطات كثيرة أكبر مني تدخلت وساعدت على فشل المشروع فيها، مثلا رفضت الإذاعة والتلفزيون 30 من 34 أغنية من تلحين وغناء الفرقة، بالإضافة إلى حذف واحدة من الأربعة المقبولين والذين تم تصوريهم بدعوى أننا فرقة لها انتماءات سياسية، وكان ذلك لا يرضي المسئولين وقتها، ولدي قرارات لجان النصوص التي رفضت أغنياتها بدون إبداء أسباب، منها على الرغم من الجماهيرية الشديدة التي كانت تتمتع بها الفرقة، ورغم الإقبال الشديد عليها في الحفلات العامة والخاصة”.

وتابع: “على الجانب الآخر فقد كان بعض الموسيقيين أعضاء الفرقة يرون أن العمل بالملاهي الليلية يحقق ربحا كبيرا هم في حاجة إليه كزملائهم في الفرق الأخرى، إلا أنني كنت أرفض هذا المبدأ”.

وعن اتهامه باستلهام موسيقى مسلسل الهجان من موسيقى عالمية قال الشريعي: "هناك مؤسسة كبرى هي مؤسسة أعداء النجاح وهي تعمل بكامل امكانياتها وأدواتها المتاحة، وملخص الحكاية أن جمعية المؤلفين والملحني المصريين تقول إن المؤلف هنري ماسيني يشير إلى أن موسيقى الهجان مأخوذة من مسرحية "عازف الكمان" والغريب أن هنري ماسيني لم ين هو المؤلف الموسيقي للمسرحية وإنما هو "جيري بوك" ولكن اشيع الامر برمته بدون توضيح، ونسي الجميع أن التكنيك المتعارف عليه أن يستعمل الملحن الموسيقى الدالة على العصر أو الشريحة الاجتماعية التي تتحدث عنها القصة، وفي الهجان يتحدث المؤلف عن شريحة اليهود في مصر ثم اليهود في إسرائيل".

وعن برنامجه الشهير"غواص في بحر النغم" يختتم الشريعي حديثه فيقول: "البرنامج فكرته ليست جديدة، بل كان يقدمه الموسيقار حس فوزي في إذاعة البرنامج الثاني، وكان يقدم تحليلا اسبوعيا للأعمال الموسيقية يشرح فيها بالتفصيل أعمال الموسيقيين العالميين مثل بيتهوفن وموزارت وتشايكوفيسكي، إلى أن جاء الدكتور يوسف شوقي ببرنامج" ما لا يطلبه المستمعون"وكان حريصا ألا يمل منه المستمع، وبعد وفاته أعيدت الحلقات وطلبت من عمر بطيشة مدير المنوعات آنذاك أن يعيدها للمرة الثانية ولكنه رفض واقترح علي أن أكمل البرنامج بعد أن لمحت له عن رغبتي في ذلك، ووعدني بعدم تدخل أي شخص فيما أقدمه، واقترحت تسمية البرنامج" خمسة خطوط وأربع مسافات"، على أساس أن المدرج الموسيقي يتكون من خمس خطوط، و4 مسافات، وهو ما نستخدمه في كتابة النوتة الموسيقية، واقترح عمر بطيشة تغيير الاسم على اساس بعده عن اذهان الناس واستبداله باسم آخر هو "غواص في بحر النغم" وبدأ البرنامج عام 1989".