بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس صلوات جمعة ختام الصوم بالمعادى
ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، صباح اليوم، قداس جمعة ختام الصوم الكبير بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي.
شاركه في إتمام طقوس جمعة ختام الصوم عدد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إلى جانب الشعب القبطي الكاثوليكي، بإجراءات احترازية مشددة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المُستجد.
وتحتفل الكنائس المسيحية، اليوم الجمعة، بـ"جمعة ختام الصوم"، وهي الجمعة التي تسبق بدء أسبوع الآلام، الذي سيبدأ عقب قداس "أحد الشعانين"، وفيها يتم صلاة مسحة المرضى أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويطلق عليها أيضًا "القنديل العام".
وخلال صلوات الكنائس بجمعة ختام الصوم، يترأس الكهنة والأساقفة صلوات القنديل العام أو ما يطلق عليها سر مسحة المرضى، وفي هذا التقرير يستعرض "الدستور" أبرز المعلومات عن طقس القنديل العام.
وقنديل كلمة يونانية تعني شمعة، فهو الفتيل الذي يوقد باستخدام الزيت، وتُطلق على القنديل الذي يضاء أمام أيقونات القديسين، وعلى سر مسحة المرضى الذى نُصليه فى الكنيسة يوم جمعة ختام الصوم.
وسر مسحة المرضى هو سر مقدس به يمسح الأب الكاهن المريض، وتمارسه الكنيسة في جمعة ختام الصوم شفاء للأمراض الجسدية والروحية، ويطلق عليه سر مسحة المرضى، الزيت المقدس، القنديل.
- طقس القنديل
يجب أن يكون الكاهن صائمًا وأيضا المريض وكل الحاضرين، يُصلى على زيت زيتون نقى، لأن الزيت رمز للفرح والنور والاستنارة، وعمل الروح القدس.
وتوقد 7 فتائل إشارة إلى كمال مواهب الروح القدس في الكنيسة، والفتائل من القطن الناصع البياض كقلب المؤمن الطاهر وإشارة إلى جهاد الإنسان، ولا يستخدم الزيت المتبقي في أي غرض آخر لأنه أصبح مقدسا.
ويعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى، ويعمل القنديل العام في هذا اليوم وقبل الدخول في أسبوع الآلام لأنه ممنوع عمل قناديل للمرضى في أسبوع الآلام.
وهو من هذه الناحية يشبه الجناز العام الذي يعمل بعد قداس أحد الشعانين لأنه لا يجوز عمل جنازات ورفع بخور في أسبوع الآلام، وسر مسحة المرضى (القنديل) هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها".
وتدور قراءات هذا اليوم حول يوم الدينونة العظيم عند نهاية العالم، والمجيء الثاني للمسيح العادل الذي يجازي كل واحد بحسب أعماله، وكأن القراءات تربط بين نهاية الصوم (ختام الصوم) ونهاية العالم.
وقال الأنبا متاؤوس، أسقف ورئيس دير السريان بوادي النطرون، في كتابه عن طقس جمعة ختام الصوم، إن طقس جمعة ختام الصوم يشبه طقس آحاد الصوم، وليس طقس الأيام، وعُرف هذا اليوم بجمعة ختام الصوم لأن به نختم صوم الأربعين المقدسة.
وأضاف أسقف ورئيس دير السريان: قبل بدء القداس يقام سر مسحة المرضى "قنديل عام" لجميع المؤمنين ويدهنون بالزيت لشفائهم مما يكون قد ألمّ بهم من تعب من فترة الصوم والنسك، وحتى يدخلوا إلى أسبوع الآلام والعيد بصحة نفسية وجسدية أعظم، ويعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى.
وأوضح أن القنديل العام يعمل في هذا اليوم وقبل الدخول في أسبوع الآلام لأنه ممنوع عمل قناديل للمرضى في أسبوع الآلام، وهو من هذه الناحية يشبه الجناز العام الذي يعمل بعد قداس أحد الشعانين لأنه لا يجوز عمل جنازات ورفع بخور في أسبوع الآلام، مشيرًا إلى أن سر مسحة المرضى هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها.