صحيفة يونانية: أوروبا تهدف لتعزيز تعاونها مع مصر في مجال الطاقة النظيفة
كشفت صحيفة "Hellenic Shipping News" اليونانية المتخصصة في أخبار صناعة الشحن العالمية، أن أوروبا تهدف إلى بناء تعاون طويل الأمد مع القاهرة في مجال الطاقة النظيفة والخضراء، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة قمة المناخ "كوب 27" خلال هذا العام، كما تسعى للحصول على مزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال من مصر عبر شراكات إقليمية.
ونوهت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، بأن تداعيات الأزمة الأوكرانية فرضت على الدول الأوروبية تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة المتجددة، وتنويع مصادر الحصول على الطاقة الخضراء، مشيرة إلى حرص الاتحاد الأوروبي على زيادة وارداته من الغاز المسال من مصر والمساهمة في إقامة منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد على المدى البعيد.
وأشارت التقرير إلى الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي هذا الأسبوع مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي للصفقة الأوروبية الخضراء والمفوض الأوروبي للعمل المناخي فرانس تيمرمانز، وتمت فيه مناقشة دعم الجهود المصرية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27"، المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ.
ولفت إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد، من خلال تخصيص المواقع اللازمة لإقامة مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قوله خلال الاجتماع "إن الدولة المصرية تعمل على تحديث استراتيجيتها في مجال الطاقة لإضافة الهيدروجين الأخضر إلى مزيج الطاقة لديها"، مضيفًا أنه تمت الموافقة على حوافز إضافية للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأضافت أن الاجتماع ناقش أيضا دعم حصول مصر على تأمين إمدادات القمح وسط الصراع الروسي الأوكراني لافتة في هذا الصدد إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتخصيص 100 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي لمصر، وتسهيل وصول القمح إليها بأسعار مناسبة.
ويعد الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر جزءا من استراتيجية أوسع لتحويل مصر إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيها الشهر الماضي بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باشتراك القطاعات المختلفة بالدولة، بهدف امتلاك مصر القدرة في مجال توليد الهيدروجين واستغلاله، للدخول في التنافس العالمي على الوقود النظيف، الذي يشهد طفرة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة في إطار مساعي العديد من الدول لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.