«أكثر بهجة».. تقرير صيني يرصد مظاهر رمضان في مصر
سلطت وكالة "شينخوا" الصينية، الضوء على مظاهر رمضان في مصر خلال الأيام الماضية بعد إلغاء كافة قيود فيروس كورونا.
وقالت الوكالة في تقريرها إنه مع رفع القيود الصارمة لمكافحة الوباء على التجمعات والصلاة الجماعية في مصر لأول مرة منذ عامين، يستمتع المسلمون المصريون هذا العام بشهر رمضان المبهج.
وتابعت أنه قبل أيام قليلة من بدء شهر رمضان في 2 أبريل، رفعت الحكومة الحظر المفروض على المآدب الخيرية والصلاة في رمضان، وتم الإعلان عن القرار بعد أن بلغت الوفيات الجديدة للفيروس أقل من 10 حالات في المتوسط الأسبوعي في أواخر مارس، وفقًا لبيانات وزارة الصحة المصرية.
وأضافت أنه يُسمح الآن للمساجد بفتح قاعات المناسبات الملحقة بها لأنشطة العبادة مثل صلاة التراويح المسائية كما يُسمح أيضًا للمتاجر والمطاعم والمقاهي بالبقاء مفتوحة حتى الساعة 02:00 صباحًا بالتوقيت المحلي خلال الشهر الفضيل.
قال نصر عبده، سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 54 عامًا "رمضان هذا العام مختلف تمامًا". وتابع "اشتريت مصابيح معلقة مزخرفة على شكل أهلة ونجوم وفوانيس، وقضيت وقتًا ممتعًا مع أطفالي في لصقها على نوافذ المنزل وشرفاته".
وأكدت الوكالة، أنه كجزء من الاحتفالات هرع الكثير من الناس إلى ساحات وشوارع المدينة، لإعداد طاولات لمشاركة وجبات خيرية منزلية الصنع مع الغرباء، وخاصة الأشخاص الأقل دخلا.
وقال عثمان مصطفى، مقاول يبلغ من العمر 64 عامًا، أثناء قيامه بتجهيز الطاولات والكراسي في خيمة صغيرة مزينة بحي الهرم بالجيزة: "أنا سعيد للغاية بطهي وجبات ساخنة لعدد كبير من الناس".
وتابع "إن استضافة الناس لوجبة إفطار جماعية أمر فاتني خلال العامين الماضيين".
وأكدت الوكالة، أنه في العامين الماضيين عندما تم حظر التجمعات الكبيرة، ووزع مصطفى وجبات جاهزة في مستوصف للمحتاجين في حيه كطريقة لمواصلة التقليد الخيري.
وتابع أنه في رمضان هذا العام بدأ مصطفى الاستعدادات في وقت مبكر من بعد الظهر كل يوم لطهي حوالي 200 وجبة، والتي تتكون من لحم البقر أو الدجاج والخضروات والأرز والتمر والعصير.
قام مصطفى بتعيين طاه وستة مساعدين لطهي الوجبات. قال أحمد بيومي ، الشيف البالغ من العمر 44 عامًا، إن تقديم الطعام للفقراء كان "سمة أساسية لشهر رمضان في مصر لفترة طويلة".
وقال بيومي "هذا هو شهر الحب والعطف والعمل الصالح"، مضيفاً أنه طهي الوجبات بمذاقات مختلفة.
وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من إجراءات الحجر الصحي الميسرة، شددت الحكومة المصرية على أن فعاليات تقاسم الغذاء التقليدية يجب أن تبتعد عن الشوارع الرئيسية وبطاقة أقل.