رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إذا كنت لا تشعر بالراحة رغم النوم الكافى.. فعليك بالإبداع

النوم
النوم

كشفت الدكتورة ساندرا دالتون، طبيبة وباحثة ومؤلفة كتاب «الراحة المقدسة»، عن ٧ أنواع من الراحة فى حياة كل إنسان، مُفرقة بين الراحة والنوم.

وأضافت، عبر منصة «Tead»: «رغم أن بعضنا يحصل على قسط كافٍ من النوم، فإنه يفتقد لأنواع عديدة من الراحة، والنتيجة تظهر فى التعب والإرهاق المزمن».

وجاء فى الكتاب: «هل تعرف ذلك الزميل الذى يبدأ العمل كل يوم بفنجان من القهوة؟ غالبًا ما يكون سريع الانفعال والنسيان، ويواجه صعوبة فى التركيز فى عمله، وعندما يستلقى ليلًا للنوم، فإنه يكافح كثيرًا، وذلك على الرغم من نومه ٧ أو ٨ ساعات، ورغم ذلك فإنه يستيقظ وهو يشعر وكأنه لم يذهب إلى الفراش أبدًا».

وأضافت: «إذا كنت مثل زميلك فالخبر السار هو أنك لست مضطرًا لترك وظيفتك أو الذهاب فى إجازة لإصلاح الأمر، ولكن عليك أن تحدد فترات راحة قصيرة تحدث كل ساعتين طوال يوم عملك؛ كما يمكنك أيضًا الاحتفاظ بمفكرة بجانب السرير لتدوين أى أفكار مزعجة من شأنها أن تبقيك مستيقظًا، وهو الأمر الذى يتعلق بالراحة العقلية». 

وقالت إن هناك ٧ أنواع من الراحة، أولها الراحة الجسدية مثل النوم والقيلولة، والراحة النشطة التصالحية مثل اليوجا والتمدد والعلاج بالتدليك الذى يساعد على تحسين الدورة الدموية والمرونة فى الجسم، والراحة العقلية.

وقالت عن الراحة الحسية: «يمكن للأضواء الساطعة وشاشات الكمبيوتر والضجيج والمحادثات المتعددة، سواء كانت فى المكتب أو مكالمات Zoom، أن تجعل حواسنا تشعر بالإرهاق، وهنا يمكنك مواجهة ذلك عن طريق إغلاق عينيك لمدة دقيقة فى منتصف اليوم، وكذلك عن طريق فصل الأجهزة الإلكترونية عن قصد فى نهاية كل يوم».

وأضافت أن الراحة الإبداعية مهمة بشكل خاص لكل من يعمل على حل المشاكل أو طرح الأفكار الجديدة، وهى تثير بعض التساؤلات داخل كل واحدٍ منا، منها: «هل تتذكر المرة الأولى التى رأيت فيها المحيط أو البحر أو الشلال؟ إذًا عليك السماح لنفسك بالاستمتاع بجمال الأماكن الطبيعية حتى لو كان ذلك من خلال حديقة محلية أو فى فناء واسع.. ذلك يمنحك راحة إبداعية جيدة». 

والراحة الإبداعية لا تتعلق فقط بالطبيعة، بل تشمل أيضًا الاستمتاع بالفنون، وعليك أن تحوّل مساحة عملك إلى مكان للإلهام من خلال عرض مجموعة من الصور أمامك للأماكن التى تحبها، والأعمال الفنية التى تثير انتباهك، واستكشاف هذا العالم الفنى المحيط يساعدك على ابتكار أفكار جديدة. 

ويحتاج كل شخص أيضًا إلى راحة عاطفية، ويتطلب هذا النوع الشجاعة لمشاركة همومك وما يشغل رأسك مع شخص آخر قريب منك أو صديق ترتاح إليه عاطفيًا الذى حينما يسألك: «كيف حالك اليوم؟».. تستطيع أن تجيب عنه بصدق: «أنا لست بخير»، ثم تستمر فى مشاركة بعض الأشياء الصعبة فى حياتك التى لا يمكنك البوح بها لأى شخص آخر. 

إذا كنت بحاجة إلى راحة عاطفية فمن المحتمل أن يكون لديك أيضًا عجز فى الراحة الاجتماعية، وبالتالى عليك أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين وداعمين لك. النوع الأخير من الراحة هو «الراحة الروحية» وهى القدرة على الاتصال بما يتجاوز الجسدى والعقلى والشعور بإحساس عميق بالانتماء والحب والقبول والهدف، ويمكنك تجربة هذا النوع من الراحة من خلال التفكير فى إنجاز كبير تريد تحقيقه، كما يجب عليك أن تضيف الصلاة أو التأمل أو المشاركة المجتمعية إلى روتينك اليومى. 

وهكذا، لا يمكن للنوم وحده أن يعيدنا إلى النقطة التى نشعر فيها بالراحة، لذا حان الوقت لكى نبدأ فى البحث عن نوع الراحة المناسب الذى نحتاجه.