«لغز أثري».. تقرير فرنسي: كهف السباحين في مصر يثير حيرة العلماء
سلطت مجلة “جيو” الفرنسية الشهيرة، الضوء على" كهف السباحين" في مصر معتبرة أن الكهف اكتشاف أثري لا يزال يسحر العلماء حول العالم، وقالت المجلة إن “الكهف ساهم في كشف تطور الحياة الصحراوية في مصر”.
الكهف يقع غرب مصر وتحديدا في هضبة الجلف الكبير بالصحراء الغربية، محافظة الوادي الجديد جنوب غرب مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا.
وقالت المجلة: تعد منطقة غرب مصر عامة من من أكثر مناطق الصحراء جفافاً في مصر، وتم اكتشاف الكهف الشهير عام 1933، ولا يزال تثير اهتمام علماء الآثار في جميع أنحاء العالم.
ملامح عن كهف السباحين
قالت المجلة إن الكهف وكما هو واضح من اسمه مكون من جدران تعود إلى العصر الحجري الحديث، ويحتوي على رسومات لأشخاص يسبحون حيث تم نقش هذه الرسوم على الصخور منذ أكثر من 10.000 سنة مضت.
ووفقا للمجلة، فإنه من اللافت للنظر أن يتم تصوير أشخاص يسبحون في منطقة صحراوية جافة مما يثير تساؤلات وشكوك حول طبيعة هذه البقعة من مصر في الماضي.
وتابعت أن الباحثون أشاروا إلى احتمالية أن تكون المنطقة الواقع فيها الكهف كانت في الماضي وتحديدا منذ 8000 حتى 4000 قبل الميلاد، تعج بحشائش السافانا الرطبة والغزلان والظباء والأسود والزرافات والفيلة، والتي تتعايش مع البشر.
وأضافت المجلة: هذه الفترة تسمى العصر الحجري الحديث تحت الطوفان، وهو الوقت الذي كان فيه شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية تعرضت لرياح موسمية أكثر كثافة وتواترا مما هي عليه اليوم.
لماذا جفت منطقة كهف السباحين؟
قالت المجلة: هناك عدة نظريات وبالنسبة للعديد من العلماء وعلماء الآثار، فإن المنطقة الواقع فيها الكهف قد تعرضت للجفاف وهو أمر طبيعي، ومرتبط بحركة المحور المداري للأرض. حيث تسببت حركة المحور المداري للارض في انخفاض هطول الأمطار في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى الاختفاء التدريجي للأشجار الاستوائية والمروج العشبية.