الفيضانات والأوبئة والحرائق تهدد حكومة أستراليا والحزب الحاكم
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على دعوة رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إلى إجراء انتخابات عامة في شهر مايو، على أمل تحقيق نصر ثانٍ رغم الصعاب حيث يواجه بعد اتهامات له بالكذب والتنمر من داخل حزبه.
وقالت الصحيفة إن الحملة غير الرسمية بدأت منذ أسابيع، لكن موريسون أطلق زناد الانتخابات يوم الأحد، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبيته الشخصية تتراجع وتراجع حزبه مع الناخبين.
وكان موريسون قد نشر مقطع فيديو يوم السبت الماضي، اعترف فيه بأن حكومته لم تكن مثالية، لكنه ناشد الناخبين التمسك بالوضع الراهن، قائلاً إن الائتلاف المحافظ الحاكم أبقى معدلات البطالة منخفضة، مع تقليل معدلات الوفاة من فيروس كورونا واستقرار الاقتصاد خلال الوباء.
وأكدت الصحيفة أنه سيتوجه الأستراليون إلى صناديق الاقتراع في 21 مايو للاختيار بين الائتلاف الحاكم والعمل، يتكون الائتلاف من الحزب الليبرالي المحافظ وشريكه الأصغر الحزب الوطني، الذي يمثل ظاهريًا المناطق.
وتابعت أنه بعد الفشل الحكومي الكبير في التعامل مع الحوارث المناخية، بدأ موريسون يحرص على لفت الانتباه إلى التعافي الاقتصادي لأستراليا من الوباء، كما تم تسوية اعتراضات الحزب التقليدية على ارتفاع الديون والعجز بسبب الحاجة إلى التحفيز المالي خلال فترة وباء فيروس كورونا.
وأضافت أنه للاحتفاظ بالمنصب، سيحتاج موريسون إلى التغلب على الاستياء المستمر بشأن الاستجابة الوبائية، بما في ذلك البرنامج البطيء لتلقيح المواطنين ضد الفيروس، كما تعرض لانتقادات بسبب استجابته السيئة للفيضانات المدمرة في أستراليا وقبلها حرائق الغابات المميتة.
وشهدت أستراليا موجة فيضانات قاتلة تسببت في تدمير الولايات الشمالية، ما جعل الآلاف دون مأوى وسط تجاهل الحكومة مأساة المواطنين، وتركهم بلا منازل بعد تدميرها وغرقها، كما تجاهلت الحكومة استغاثة الآلاف في ظل الفيضانات ولم ترسل لهم المساعدات وتركتهم يواجهون غضب الطبيعة بمفردهم.