غدًا.. فرقة «دراويش أبو الغيط» بساحة روابط للفنون
يستضيف مسرح ساحة روابط للفنون حفل فرقة دراويش أبو الغيط لتقديم الفولكلور المصري المزيج بين الفنون الصوفية وموسيقى الزار، وذلك مساء غد الثلاثاء الموافق 12 أبريل في تمام العاشرة مساء بساحة روابط لفنون.
انضمت فرقة دراويش أبو الغيط التي يقودها “أحمد الشنكحاوي” إلى مركز المصطبة عام 2011، وهي تقدم مزج بين الفنون الصوفية وموسيقى الزار بإيقاعاتها المتفردة.
وترجع تسمية الفرقة إلى انتسابها للشيخ حسن الغيطاني الكائن قبره ومقامه فى قرية أبو الغيط بمحافظة القليوبية، والذي التف حوله عدد واسع من الدراويش حوله منذ حوالي 150 عام، تكون لدى هؤلاء الدراويش مخزون واسع من الأغاني الصوفية التي يتغنى بعضها بكرامات الشيخ الغيطاني، وبمرور الوقت امتزجت هذه الأغاني مع فن الزار بفرعيه (المصري والسوداني) الذي كان يقدم في منطقة عرب المحمدي. استمرت فرقة دراويش أبو الغيط في احياء الليالي عند مريديهم وتقديم حضرتين أسبوعين في قرية أبو الغيط كل يوم جمعة وفي منطقة المطرية بالقاهرة كل يوم إثنين، حيث يؤمن المريدين بقدرة هذا النوع من الموسيقى على العلاج الروحي.
و قدمت فرقة أبو الغيط من خلال مركز المصطبة عروض محلية في مركز ثقافية وميادين عامة في مدينة القاهرة، كما مثلت الفرقة مصر في مهرجان بكين للموسيقى الشعبية عام 2012 ، كما شاركت في ٢٠١٨ بمهرجان جرش بالأردن.
الزار هي مجموعة من أشباه الطقوس الشعبية، لها رقصات خاصة، وعبارات خاصة، تصاحبها دقات معينة صاخبة على الدفوف وإطلاق البخور. والزار كلمة عربية مستعارة على الأرجح من اللغة الأمهرية، ويذهب بعض الباحثين إلى أن أصل كلمة الزار عربي، وهي من زائر النحس. وهذه المجموعة من أشباه الطقوس الشعبية تعمل على طرد العفاريت التي تتقمص بعض الناس، ولذلك فالزار يقوم عند معتقديه بوظيفة علاجية.
ويبدو أن المعتقدات الشائعة في طرد عفاريت الزار أو جنه قد انتقلت من الحبشة إلى العالم الإسلامي. والراجح أن الطقوس المتصلة بالزار في مصر قد انتقلت إليها في القرن 19، ذلك أن اسمها الأمهري " زار" وصفاتها الخاصة بطرد العفاريت واستحضارها دليل واضح عند الباحثين على أن أصلها من بلاد الحبشة الشمالية. وقد جرت العادة بأن يقوم بهذه الطقوس الخاصة بطرد العفاريت واستحضارها امرأة هي الشيخة أو عريفة السكة، وعند عامة مصر " الكدية " وتختلف معالجتهن للعفاريت باختلاف المكان الذي جاءت منه ذلك أنهن يفرقن بين عفاريت مصر وعفاريت الصعيد والسودان، كما يفرقن أحياناً بين عقائد العفاريت ومهنها. وقد صدرت في القاهرة أبحاث في ذم الزار، كما تدرس أشياء هذه الطقوس دراسات نفسية واجتماعية وشعبية.