بعد وصولها للجولة الثانية.. من هى مارين لوبان منافسة ماكرون على الإليزية؟
أسفرت عملية فرز صناديق اقتراع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى فرنسا عن تصدر الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث حصل على 28.1% من الأصوات، وحلت مرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان ثانية بنسبة 23.3٪، فيما حصل زعيم تيار اليسار الفرنسي ورئيس حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلونشون على 20.1٪ من الأصوات.
وبعد إعلان النتائج ستكون الجولة الثانية بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، والتى ستجرى فى الـ24 من أبريل 2022.
وتبرز في هذه الانتخابات لوبان، التي عززت فرصتها في الوصول إلى الإليزية مقارنة بمحاولتين سابقتين منيتا بالفشل، فمن هي؟
المرشحة المثيرة للجدل
وفي فترة الحملة الانتخابية، أثارت مارين لوبان، جدلاً واسعا، قبل الجولة الأولى للانتخابات بأيام قليلة، بإعلانها فرض غرامة لمعاقبة وحظر ارتداء الحجاب في فرنسا.
وبررت ماري قرارها المسبق في حملتها الانتخابية، بأن 85 % من الفرنسيين يرفضون ارتداء الحجاب، ويرفضون الظهور به في الأماكن العامة، قائلة:" الإسلاميين يستخدمونه كزي رسمي للتعبير عن تقدم الأصولية الإسلامية في العشرين عاما الماضية".
نشأتها وبدايتها
ماري لوبان من مواليد عام 1968، بدأت حياتها كسياسية بارزة في اليمين الفرنسي، وعملت كبرلمانية أوروبية، ورئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني؛ كما أنها ابنة مؤسس ورئيس الجبهة السابق جان ماري لوبان الزعيم اليميني الذي خاضت ضده صراعا حول زعامة الحزب.
حازت لوبان على شهادة جامعية في القانون، ومارست مهنة المحاماة بين 1992 و1998، قبل أن يجري انتخابها عضواً في البرلمان الأوروبي في عام 2004 وأعيد انتخابها في 2009.
تنتمي إلى الروم الكاثوليك، وفي عام 1995 تم زواجها من فرانك تشوفروي، وهو مدير أعمال سابق في الجبهة الوطنية، ولديها ثلاثة أبناء منه، وانفصلت عنه بعد 5 أعوام، أي في عام 2000، ثم تعرفت على اريك لوريو، الأمين الوطني السابق للجبهة الوطنية في عام 2002، وتزوجت منه ثم وقع الطلاق بينهما أيضا في عام 2006، وتخوض معركة الانتخابات الرئاسية، بينما ترتبط مع السياسي الفرنسي لويس أليوت منذ عام 2009.
ترشحها الحالي ليس الأول لها، حيث خاضت المعركة الانتخابية الرئاسية في عام 2017، أمام الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث حلت في المرتبة الثانية في الجولة الأولى بـ21.30% من الأصوات.
وفي الجولة الثانية من الانتخابات ، حصلت لوبان على 33.94% من الأصوات، فيما فاز ماكرون بالرئاسة بنسبة 66.06%.
وأعدت المرشحة الرئاسية الفرنسية برنامجا انتخابيا تضمن لائحة طويلة من التعهدات أبرزها زيادة الحد الأدنى للمعاش التقاعدي، ومنع شغل الوظائف الفرنسية من قبل الأجانب، ومحاربة المخدرات، وتدريب ورفع رواتب مقدمي الرعاية والتمريض، وتقنين المساعدات الطبية للأجانب، وإنهاء إلزامية لقاح كورونا.
كما تنوي مرشحة اليمين المتطرف حظر نشر "الفكر الإسلامي"، وتقوية الاستخبارات، وزيادة ميزانية الأمن والعدالة وقدرة السجون على الاستيعاب، وتخطط لإعادة السلطة إلى الشرطة في استخدام العنف عند الحاجة "دون خوف".
كما يشمل برنامج لوبان إلغاء تعليم اللغات والثقافات الأصلية، وزيادة رواتب المعلمين، وتقديم مساعدة كاملة للطفل الثاني لزيادة معدل المواليد، كما تريد تأميم الطرق السريعة، وإنشاء وزارة مكافحة الاحتيال.