قبل هشام سليم.. البطل الحقيقي لفيلم «العاصفة» بعد 21 عاما على عرضه
نشر الناقد الأدبى شعبان يوسف، النص الأصلى والكامل لسيناريو فيلم "العاصفة"، إخراج خالد يوسف ورسالة منه للفنان نور الشريف يطلب منه التعاون معه فى الفيلم، قائلاً: «إلى الأستاذ.. يصعب أن يقال لفنان فى حجم نور الشريف أن مخرج ما يراك فى دور «كذا».. الصحيح أن ان يقال لمثلك: «أولا: هل ترى أن هذا عمل يليق بك؟، ثانياً: هل ترى نفسك فى دور «محمود»، وإذا كانت الإجابة نعم فهل نطمع فى كرمك الفنى والإنسانى بإن تقف بجانب أحد التلاميذ الذين تربوا وتتلمذوا على فنك الجميل؟.. ياريت.. يوسف».
رفض «نور» أداء دور البطولة في الفيلم، ليقعَ اختيار خالد يوسف على هشام سليم، الذي أدّى دور «محمود» الذي يحتفظ معه بعلاقة صداقة ناتجة عن الأدوار التي قدمها سليم في أفلام يوسف شاهين.
واستند «يوسف» في عرضه على نور الشريف القيام بدور «محمود» الذي لا يعتبر بطلًا مطلقًا، بل يزاحمه في البطولة «تلاميذه» هاني سلامة ومحمد نجاتي وكذلك يسرا، في أحداث «العاصفة»، رغم أنه قبل ذلك بقليل كان بطلًا لفيلم المصير - ذي الإنتاج الضخم الذي عُرض في مهرجان كان - من إخراج «شاهين»، وعدة أعمال أخرى، وإلى جانب ذلك، أن الفيلم من إنتاج أفلام مصر العالمية، المملوكة للمخرج يوسف شاهين، وقد يكون ما شجَّعه أيضًا هو توقف بطل «المصير» عن تقديم أي أعمال في عام 2000 بعدما أدّى عام 1999 بطولة فيلم ومسلسل متوسطي الشهرة والنجاح هما «الرجل الآخر» و«الظالم والمظلوم»، إلا أن نور الشريف قابل العرض بالرفض.
وفي عام 2001، الذي عُرض خلاله فيلم «العاصفة» قدم «نور» 4 أعمال ما بين تليفزيونية وسينمائية وإذاعية، من بينها أحد أكثر أعماله نجاحًا ولكن في الدراما «عائلة الحاج متولي»، إلى جانب فيلمي «العاشقان» و«أولى ثانوي».
وبمقارنة النجاح والاهتمام الجماهيري بين فيلمي “نور” وفيلم “العاصفة”، فقد حقق فيلم “العاصفة”، الذي رفض نور الشريف المشاركة فيه، اهتمامًا نقديًا وجماهيريًا أكبر، بسبب الموضوع الذي يتناوله، وهو حرب الكويت والعراق، التي شاركت خلالها مصر في صف الكويت، في لحظة مؤثرة تاريخيًا بالنسبة إلى الشعب المصري، الذي شهد الحرب، وشارك أبناؤه فيها مباشرة.
فيلم «العاصفة» عرض في دور العرض السينمائى فى 17 يناير 2001 ولكن من بطولة يسرا وهشام سليم – وليس نور الشريف- وحنان ترك وهاني سلامة ومحمد نجاتي.
وهو فيلم مصري-درامي، من إخراج خالد يوسف وإيمان حمدان وتأليف خالد يوسف ومحمد الفقي، وتدور احداثه حول هدى هي مُدرِّسة يختفى زوجها تاركا لها ولدين صغيرين تتفانى في تربيتهما ليكبر ويصبح الأول مهندس يضطر للسفر إلى العراق لتحسين دخل أسرته.
وهناك يجبر على الانضمام للجيش العراقى ويسافر معه لغزو الكويت . اما الأخ الاصغر فيلتحق بالقوات المصرية المسافرة لتحرير الكويت.
هدى مُدرِّسة متزوجة، يختفى زوجها منذ فترة طويلة ويترك لها ولدين هما ناجى وعلى، تنغمس الأم في تربية ابنيها وحل مشاكلهما، متجاهلة عواطفها ومشاعرها، إلا أنها تقع في حب زميلها محمود مدرس التاريخ.
يحصل الابن الأكبر على بكالوريوس الهندسة ويقرر السفر إلى العراق لمساعدة أسرته، ويضطر للالتحاق بالجيش العراقى مجبرًا ويسافر مع الجيش لغزو الكويت، تنهار الأم حين يصلها هذا الخبر. ناجى يسعى للخروج مع فتاته التي يحبها، إلا أن والدها الثرى يعارض هذه الزيجة، يلتحق ناجى بالقوات المصرية المسافرة لمساعدة الكويت بعد غزو العراق لها يثور طلاب الجامعة ضد ما يحدث في المنطقة.
ومنذ هذه اللحظة تعيش الأم في أزمة حقيقية وهي كيف يواجه الشقيقان كل منهما الآخر.