«الأمان الزائف».. اختلاط الأصدقاء يعد الخطر الأكبر لنقل عدوى كورونا
وجد باحثون أن وجود الأصدقاء والعائلة يمكن أن يهدئ من شعور الناس بالخوف ويمنحهم الأمان عندما يتعلق الأمر بفيروس كورونا.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد كشف خبراء التسويق أن أولئك الذين يعتقدون أنهم أصيبوا بفيروس كورونا من قبل صديق أو أحد أفراد الأسرة هم أقل عرضة للاعتقاد بأنهم سيصابون به مرة أخرى من أولئك الذين أصيبوا به من قبل معارفهم أو الغرباء.
ويقول فريق جامعة كارلوس الثالث في مدريد بإسبانيا إن تجاربهم تشير أيضًا إلى أن ما يسمى بـ "تأثير درع الصديق" يبدو أقوى بين أولئك المحافظين سياسيًا وليس الليبراليين.
وأضاف الفريق "الحد من التفاعلات للأصدقاء المقربين وأفراد الأسرة هو إجراء وقائي شائع للحد من مخاطر انتقال فيروس كورونا، لكن نتائج الدراسة توضح أن هذه الممارسة تؤدي أيضًا عن غير قصد إلى مشاكل أخرى، حيث يميل الناس إلى إدراك انخفاض المخاطر الصحية والانخراط في مخاطر أخرى متعلقة بالسلوكيات الصحية".
وأكدت الصحيفة أنه يبدو أن النتائج مرتبطة بما يُعرف بـ "مفارقة العلاقة الحميمة"، وهي فكرة أن أولئك الذين نشعر بأنهم الأقرب والأكثر أمانًا بينهم قد يشكلون في الواقع أكبر خطر.
وتابعت أنه سبق أن أثار الخبراء هذه القضية فيما يتعلق بتجمعات الأصدقاء والعائلة خلال عيد الميلاد ومناسبات أخرى خلال جائحة فيروس كورونا، مع مخاوف من أن الناس يميلون إلى التخلي عن حذرهم بين المقربين منهم ، مما يزيد من خطر انتشار العدوى.
وأجرى الباحثان، البروفيسور إيلين دي فريس والدكتور هيونجونج كريستال لي ، سلسلة من التجارب عبر الإنترنت شارك فيها مشاركون في الولايات المتحدة وأجروا سلسلة من التجارب عبر الإنترنت شارك فيها مشاركون في الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أنه في مهمة واحدة، قسم الفريق 495 مشاركًا إلى مجموعتين وطلب منهم كتابة بعض الأفكار حول صديق أو أحد المعارف ثم طُلب منهم قراءة فقرة تشير إلى أن الوجبات السريعة تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا الحاد، على عكس المطهرات والأقنعة، قبل أن يُعرض عليهم عرض خاص في متجر عبر الإنترنت لألواح الشوكولاتة ورقائق البطاطس أو أقنعة الوجه، ومناديل مطهرة ومعقم لليدين.
وكشفت النتائج، المنشورة في مجلة علم النفس التجريبي أن 27٪ ممن أجروا عملية شراء بعد الكتابة عن صديق اختاروا الوجبات السريعة، مقارنة بـ 21٪ كتبوا عن أحد معارفهم.