«البحوث الإسلامية» يعزي البابا تواضروس في كاهن الإسكندرية
تقدم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالعزاء إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ولعموم الإخوة المسيحيين، في الحادث الأليم لمقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد، أن هذا الحادث المؤلم يفتقد لكل معاني الإنسانية وتجرّمه كل الأديان السماوية، فقتل النفس بغير حق عمل إجرامي ينبغي أن يُعاقب مرتكبه أشد العقاب، مشيرًا إلى أن بعض هذه الأعمال الإجرامية يسعى من يرتكبها إلى بث الفتن وزعزعة الاستقرار المجتمعي.
كما يتقدم المجمع بخالص العزاء إلى أسرة القمص أرسانيوس وديد، والإخوة المسيحيين، داعين المولى –عز وجل- أن يحفظ وطننا الحبيب وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان.
كما أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، حادثَ قتل القمُّص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء محرم بك والقديس بولس- كرموز بالإسكندرية، إثر الاعتداء عليه وطعنه بسكين في رقبته.
وأكَّد مفتي الجمهورية في بيانٍ له، أن المسلمين والمسيحيين في مصر نسيج وطني واحد ويد واحدة في مواجهة قوى الشر، مشددًا على أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، جزء لا يتجزأ من جهود التجديد ومواجهة التطرف، وأن إطلاق الاستراتيجية بمثابة تجفيف لمنابع الإرهاب.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن نموذج الوحدة الوطنية والتعايش والمحبة بين المصريين جميعًا دون أي لون من التفرقة نموذج يُحتذى به ويدرَّس، وأنه لن تستطيع قوى الشر أن تنال من قوة ومتانة الوحدة الوطنية والنسيج الوطني الواحد.
وتوجَّه المفتي بخالص العزاء والمواساة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وللكنيسة المصرية وأسرة القمُّص أرسانيوس وديد وذويه وكل محبيه، سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ مصرنا الغالية ويديم عليها نعم الأمن والأمان والاستقرار.