صحيفة «ليبرتيه» الجزائرية تتوقف عن الصدور بعد مسيرة 3 عقود
أعلنت صحيفة "ليبرتيه" اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسية أنها ستتوقف عن الصدور في الـ14 من أبريل الجاري بعد أن قرر مالكها رجل الأعمال أسعد ربراب إغلاقها دون إعلان الأسباب.
الصحيفة التي تحمل شعار "الحق في المعرفة وواجب الإعلام"، كتبت في صفحتها الأولى: "بعد 30 عاما من الوجود، صحيفة ليبرتيه تنطفئ".
وقالت الصحيفة إن قرار الإغلاق اتخذ خلال اجتماع استثنائي للمساهمين يوم أمس الأربعاء.
وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن أسفها للقرار، وقالت إنه "يتم محو ليبرتيه من الساحة العامة بجرّة قلم، إنه لأمر مأسوي لأنه في غضون أيام قليلة فقط سيكون باعة الصحف والقراء والمعلنون، وكذلك مؤسسات الجمهورية محرومين من صحيفة فرضت نفسها مرجعا لكل وجهات النظر".
ووقّع مثقفون وشخصيات جزائرية عريضة تطالب المالك بإعادة النظر في قراره، لكن بدون جدوى.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن هيئة تحرير "ليبرتيه" اتصلت بالمالك، وهو رئيس "سيفيتال" التي تعد أكبر مجموعة جزائرية خاصة، "لكن دعوتها لم تجد صدى أيضا".
ويُعد أسعد ربراب، ثاني أغنى رجل في العالم العربي، بحسب مجلة "فوربس" التي قدرت ثروته بنحو 3,8 مليارات دولار.
وقالت هيئة التحرير إنها لا تفهم "الأسباب الحقيقية" وراء إغلاق الصحيفة، وأوضحت أن "شركة النشر ما زالت تملك الموارد المالية الكافية للسماح لها بالاستمرار".
ويأتي إغلاق "ليبرتيه" في ظل ظروف صعبة تمر بها الصحافة الجزائرية مع ملاحقة أو إصدار أحكام قضائية بحق عشرات الصحافيين، لا سيما بتهم التشهير بسياسيين أو بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.