شيخ الأزهر يعزى البابا تواضروس والأقباط فى مقتل «كاهن الإسكندرية»
قدم شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ولعموم الإخوة المسيحيين، في حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالأسكندرية.
وأكد شيخ الأزهر أن قتل النفس كبيرة من الكبائر التي تستوجب غضب الله وعذابه فى الآخرة، وقد جعل الله قتلَ نفسٍ واحدة كقتل الناس جميعًا؛ فقال تعالى {من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}.
كما يتمنى شيخ الأزهر أن يتنبَّه الجميع إلى أن هذا الحادث وأمثاله هو طريق مُعبَّد لإشعال الحروب الدينية بين أبناء الوطن الواحد، وبخاصة بعد أن نجَّا الله مصر من هذه الحروب بفضله تعالى وبيقظة شعبها وقادتها، ويُطالب الجميع بأن يتيقَّظوا لمثل هذا المخطط، وأن يعملوا على إجهاضه أولًا بأول.
والأزهر الشريف إذ يتقدم بخالص العزاء إلى أسرة القمص أرسانيوس وديد، والإخوة المسيحيين، فإنه يدعو الله - تعالى - أن يحفظ مصر بحفظه وقوته، وأن يديم على أهلها نعمتي الأمن والأمان.
ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة كرموز، في محرم بك بالإسكندرية، الذي وافته المنية، مساء الخميس، إثر تعرضه لاعتداء باستخدام آلة حادة في رقبته، من قِبَل شخص مجهول.
وأفادت الكنيسة في بيان: «بأن القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة كرموز، محرم بك بالإسكندرية، تعرض مساء اليوم، لاعتداء باستخدام آلة حادة في رقبته، من قِبَل شخص مجهول، نُقِل على إثره إلى مستشفى القوات المسلحة بمنطقة مصطفى كامل، إلا أن روحه الطاهرة فاضت عقب وصوله المستشفى».
واوضح البيان: أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على القاتل وجاري التحقيق معه لمعرفة هويته ودوافعه لارتكاب هذا الحادث الغادر، ناعية: «الأب المبارك الذي كرس حياته لله، واليوم قدم حياته كلها شهادةً أمينة له».