«الدستور» ترصد أبرز ما تم من إنجازات «حياة كريمة» في مركز برج العرب
تدب الحياة من جديد في مركز ومدينة برج العرب، وذلك بعد انطلاق المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي تضمن لهم الحياة الكريمة بحق، بتوفير الخدمات الأساسية وسبل الإعاشة وذلك وفق رؤية الجمهورية الجديدة.
ورصدت “الدستور” في جولة ميدانية بعد مرور عام من بدء تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” ما تم إنجازه بمحافظة الإسكندرية منذ فبراير 2021.
خدمات صحية ومرافق خدمية وبنية تحتية وتوعية حياتية، تحدث نقلة نوعية لأهالي برج العرب، لينعموا بحياة كريمة متكاملة الأركان الحياتية، ليصل إجمالي عدد مشروعات “حياة كريمة” بالمركز وصل حتى الآن إلى 138 مشروعًا، مقسمة على 17 قطاعًا.
فمشروعات مبادرة “حياة كريمة” مقسمة إلى 56 مشروعًا في قطاع الصرف الصحي، و12 في قطاع مياه الشرب، و6 في قطاع الصحة، و15 في قطاع التعليم، و6 في قطاع الشباب والرياضة، و4 في قطاع الغاز الطبيعي، و4 مشروعات في قطاع الكهرباء، و4 مشروعات في قطاع الاتصالات.
ليكون لمركز برج العرب النصيب لمبادرة “حياة كريمة” بعد أن كانت عبارة عن قرى متفرقة مجهولة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، ولكن تم فصلها عام 1989 وضمها لمحافظة الإسكندرية، لتعد من القرى الأكثر احتياجًا للتطوير وتلبية احتياجات مواطنيها البسطاء.
والتقت “الدستور” مع عدد من المستفيدين من مشروعات حياة كريمة في مركز برج العرب.
أحد أهالي برج العرب: شبكة الصرف الصحي انقذتنا من الغرق
وقال عبد السلام عبد الستار، أحد أهالي برج العرب، إن السكان يعيشون حياة بدائية وتم حرمانهم من أعمال التطوير منذ سنوات طويلة، ولا توجد خدمات للصرف الصحي ولا لمياه الشرب.
ووصف “عبد الستار” وضع المركز قائلًا: “لما بتمطر شوية إحنا بنتبهدل والمياه بتدخل البيوت”، لهذا فإن مشروعات البنية التحتية التي يتم تنفيذها بقرى برج العرب بمثابة المنقذ لنا من الغرق، فالوضع في قرى ونجوع برج العرب كان بمستوى متدني، وما يساعد على هذا الطرقات والشوارع المتهالكة والغير مرصوفة.
طاهر المساعد: حياة كريمة أنهت تدني الخدمات الصحية
قال طاهر المساعد احد اهالي برج العرب، إن مبادرة حياة كريمة أنهت معاناة أهالي المركز من المستوى المتدني للخدمات الصحية، فأقرب مستشفى أو وحدة صحية تبعد عن القرى بما يقرب 30 دقيقة، إضافة إلى نقص الخدمات الرئيسية وعدم توافر العلاج اللازم، وعدم وجود الأطباء طوال الوقت.
واصل المساعد، أن المنشآت الصحية التي دشنتها مبادرة حياة كريمة، ستحول حياتنا إلى الأفضل، فالاهتمام بصحة المواطن المصري في أولوية الدولة المصرية، وهذا ما يصلنا من الرئيس السيسي ونراه ينفذ على أرض الواقع.
رمضان أحمد: كنا عايشين في ظلام قبل حياة كريمة
قال رمضان أحمد، أحد أهالي برج العرب إن قرى مركز برج العرب لا يوجد بها خدمات إنارة في الشوارع لسنوات طويلة، كما أننا كنا نخشى على حياتنا من أسلاك الكهرباء المكشوفة التي كانت تنتشر في أرجاء القرى وهذا غير الانقطاع المتكرر للكهرباء.
تابع عبد السلام، أنه مع التطوير الجاري لشبكة الكهرباء جعلنا نأمل في عيش حياتنا بشكل أفضل، وعدم الخوف من حلول الظلام، فالكهرباء هي من أبسط حقوق الحياة الكريمة.
منصور السيد: حياة كريمة انقذتنا من الحياة البدائية
قال منصور السيد، احد اهالي برج العرب، انه على الرغم من كون مركز برج العرب من اكبر احياء محافظة الاسكندرية، الا ان عندما نوصف الحياة فيها فهي حياة بدائية بمعنى الكلمة لا مرافق ولا خدمات.
تابع أن “حياة كريمة” بمثابة المتنفس لأهاليها، خاصة أن مشروعاتها تتم على اعلى مستوى تنفيذي سواء من خلال مراعاة أساسيات التنفيذ وصولًا لضمان حياة تواكب التطور الرقمي الحقيقي الذي تشهده الجمهورية الجديدة وذلك من خلال وصالات الاتصالات الحديثة أو خدمات الإنترنت أو شبكات الخدمات العامة.
منسق مبادرة حياة كريمة: الانتهاء من تسليم المشروعات 30 يونيو
ليقول محمد شعبان منسق مبادرة حياة كريمة بالإسكندرية، إن نسبة كبيرة من مشروعات حياة كبيرة بمركز برج العرب قاربت على انتهاء تنفيذها، وذلك بإجمالي 140 مشروع للبنية التحتية بالإضافة إلى مشروعات سكن كريم.
تابع شعبان لـ"الدستور"، أن عدد السكان المستفيدين من حياة كريمة في برج العرب يتجاوز الـ140 الف نسمة، وذلك في 3 قرى أم و46 قرية تابعة لها، وذلك بتكلفة 3 مليار جنيهًا، على أن يتم تسليم كامل المشاريع في 30 يونيو الجاري.
واصل، أن مبادرة “حياة كريمة” تحدث نقلة حضارية لم يكن الأهالي يتوقعونها، لأن أعمال التطوير تبنى مدينة جديدة متكاملة الخدمات، بعدما كانت محرومة من التجديد وتعاني عدم وجود بنية تحتية لائقة لأهاليها البسطاء.
وتحدث شعبان عن مشروعات البنية التحتية والتي تشمل إنشاء شبكة للصرف الصحي ومحطات لرفع ومعالجة تم إنشاءها من العدم، بعد ان كان اعتماد الأهالي على سيارات الشفط، أو نزح المياه يدويًا، وذلك لافتقار برج العرب لشبكات الصرف الصحي من الأساس من الأساس علاوة على محطات المياه بروافعها، وتحسين جودتها.
وأضاف أنه تم تطوير شبكات الكهرباء والإنارة العامة والألياف الضوئية وذلك من أجل تنفيذ توجه الجمهورية الجديدة للتحول الرقمي، وأيضًا تركيب شبكات الغاز الطبيعي.
وفيما يخص القطاع التعليمي، قال شعبان إنه تم إنشاء ورفع كفاءة 15 مدرسة تخدم جميع طلاب قرى مركز برج العرب، تم الانتهاء من 11 مدرسة منها بالإضافة إلى إنشاء 4 مجمعات خدمات حكومية في القرى الكبيرة بالمركز وإنشاء وحدة إسعاف جديدة بدلًا من الاعتماد على وحدة إسعاف الساحل الشمالي.
كما تضمن مشروعات مبادرة حياة كريمة في برج العرب إنشاء موقف سيارات و2 سوق تجاري و6 مراكز للشباب والرياضة، بالإضافة إلى مشروع للطرق الخارجية والداخلية، ومشروعات مبادرة «سكن كريم».
وأشار شعبان، ان مبادرة حياة كريمة في برج العرب يساعد على تحقيق معدلات الإنجاز فيها مجهود وايادي ٤٠ متطوع، ليكون لهم دور هام في متابعة المشروعات ونسب التنفيذ والإنجاز وايضا ان يكونوا حلقة وصل بين متطلبات الأهالي وتنفيذ المبادرة.
وعن بناء الإنسان، قال ان المبادرة لا تقتصر على تنفيذ المشروعات الخدمية فقط ولكن تهتم ان تزيد من الوعي لدى الأهالي وذلك من خلال عدد من المحاضرات التوعوية التي تهم الأمهات في كيفية التعامل مع أبنائهم وكيفية التربية السليمة وذلك لتنشئة جيل سوي تحتضنه رؤية الجمهورية الجديدة.
محافظ الإسكندرية: “حياة كريمة” أعظم مبادرة تهتم بالأسرة المصرية
من جانبه أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أن مبادرة “حياة كريمة”، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للنهوض بالقرى والنجوع المصرية، تعد من أعظم المبادرات التي تهتم بالأسرة المصرية في عهد “الجمهورية الجديدة”، وتمثل رسالة لكل مواطن فى كل محافظة ومدينة وقرية بأنه على رأس اهتمامات الدولة.
وأكد الشريف، على ضرورة إسراع معدلات الإنجاز للانتهاء من جميع المشروعات في الموعد المحدد الذي كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، موجهًا الشكر له على إطلاقه المبادرة ورعايته الكاملة لتطوير ورفع كفاءة القرى المصرية لتحقيق حياة كريمة لأهالينا البسطاء في تلك القرى.
تابع الشريف، أن مشروعات المبادرة لا تستهدف البنية التحتية في القرى والنجوع فقط، وإنما تهدف أيضًا إلى بناء الإنسان المصري في مختلف النواحي، موضحًا أن ذلك تمت ترجمته في القوافل الطبية والخدمية المتكاملة التي يجري توجيهها إلى الأهالي، مع تقديم المساعدات وإقامة العديد من الندوات التوعوية والثقافية.
