خوفًا من السخرية.. حكاية فاكهه سميت «الأشقر» فى عهد أحد سلاطين مصر
من الطرائف التاريخية التي خلدها التاريخ ومازالت الأجيال تتناقلها من جيل إلى جيل حكاية فاكهة البرقوق، التي تعتبر من الحكايات الفكاهية والترفيهية. فقد ذكر كتاب "القاهرة وما فيها من حكايات" للكاتب والروائي سعيد مكاوي، قصة فاكهة البرقوق.
فعندما تولى السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق حكم مصر حرم على الباعة النداء على فاكهة البرقوق حتى لا يستغل المعارضون والناقمون على حكمه اسم هذه الفاكهة في السخرية منه، فكانوا يطلقون على فاكهة البرقوق "الأشقر" حتى انتهى عصر السلطان برقوق.
كيف تولى السلطان برقوق حكم مصر
تولى السلطان برقوق حكم مصر في 19 رمضان عام 784 هـ، بعد فترة من الاضرابات والفوضى، وذلك إلحاح الأمراء ورغبتهم في تنصيبه سلطانًا فعليًا عليهم بدلًا من السلطان الاسمي الصغير فوافق على ذلك وبويع سلطانًا على مصر، ويعتبر هو من قام بتأسيس دولة المماليك الثانية، والتي تم تسميتها بدولة البرجية، وكان يتمتع بالذكاء والنشاط والمهارة في ركوب الخيل.
والسلطان سيف الدين برقوق، من مواليد القفقاس عام 1340 م (740 هـ)، جاء إلى القاهرة، وعمره آنذاك لم يتخط الـ 20 عامًا، وبنى العديد من المباني التي جعلت باسمه حتى الآن في باب الخلق وغيرها فقد شيد المساجد والمدارس والأماكن المعمارية التي خلدت اسمه حتى الآن.
معاهدات صلح
ومن حنكته السياسية خلال فترة توليه حكم مصر، فقد نجح فى عقد عدة معاهدات مع العثمانيين والقفجاق وسيواس ضد الخطر المغولى الزاحف.
محاولات عزل سلطان المماليك البرجية
والسلطان برقوق مثلثه مثل أي حاكم يتعرض للكثير من محاولات العزل والتنازل عن الحكم، فقد كانت هناك عدة محاولات لعزله، وفى عام 791هـ، 1391م، تعرض للهزيمة على يد عدد من الأمراء الطامعين فى الحكم، وتم نفيه إلى قلعة الكرك بالأردن، لكنه استطاع الهرب والعودة مجددا للحكم، بمساعدة موالييه وأنصاره فى العام التالى.